غواصة أميركية تصطدم بسفينة في الخليج دون إصابات

إيران تنفي أن تكون وراء الهجمات الإلكترونية على المصارف الأميركية

مضيق هرمز على الخليج .. حيث الصراع الإيراني ـ الأميركي على أشده في المنطقة الاستراتيجية بالنسبة لصناعة النفط («نيويورك تايمز»)
TT

صدم منظار غواصة أميركية في الخليج، أول من أمس الخميس، سفينة لم تحدد هويتها، من دون التسبب في أضرار كبيرة أو حدوث إصابات، كما أفاد الأسطول الأميركي الخامس في بيان.

وأفاد البيان بأن الغواصة «جاكسون فيل»، وهي من نوع لوس أنجليس «صدمت سفينة خلال عملية في الخليج» في الخامسة صباح الخميس بالتوقيت المحلي (2.00 ت.غ). وأضاف البيان أن الغواصة طفت إثر الحادث للتحقق مما إذا كانت السفينة التي لم يتم التعرف عليها أصيبت بأضرار أم لا، لكن السفينة واصلت سيرها في الوجهة نفسها وبالسرعة نفسها من دون إطلاق نداء استغاثة.

وتضرر أحد منظاري الغواصة. ولم يؤثر الحادث على مفاعلها النووي ومحرك الدفع. وأضاف الأسطول الخامس أن طائرة استطلاع «بي 3» استطلعت المنطقة ولم تعثر على حطام أو أي سفينة بحاجة للمساعدة. ويخشى أن يؤدي أي حادث بحري مع قطعة بحرية أميركية إلى أزمة نظرا للتوتر بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة. وهددت إيران بإعاقة تسيير حاملات النفط العابرة لمضيق هرمز ردا على العقوبات الدولية المفروضة عليها بهدف ثنيها عن مواصلة تخصيب اليورانيوم.

إلى ذلك، نفت البعثة الدبلوماسية الإيرانية في الأمم المتحدة بنيويورك أن تكون طهران شنت أي هجوم إلكتروني على المصارف الأميركية، وقالت البعثة الإيرانية في بيان إن «جمهورية إيران الإسلامية تنفي نفيا قاطعا أي تورط لها في هجمات إلكترونية على المصارف الأميركية، وتدين استخدام مثل هذه الوسائل التي تشكل انتهاكا لسيادة الدول».

وكانت وسائل الإعلام الأميركية تحدثت الأربعاء عن هجمات إلكترونية على نطاق واسع تعرضت لها المؤسسات المالية الأميركية، مشيرة إلى مسؤولية إيران عنها ردا على العقوبات المفروضة عليها.

وقال جيمس لويس، المسؤول السابق في وزارة التجارة الأميركية والخبير حاليا في الأمن المعلوماتي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن «الحكومة الأميركية واثقة من أن إيران تقف وراء هذه الهجمات».

ولم تعرف هوية المسؤولين عن هذه الهجمات، لكن من الواضح أنهم يستخدمون سلاحا جديدا لتخريب مواقع المصارف بإرسال كم هائل من الطلبات للحصول على معلومات. وبحسب الخبراء في الأمن المعلوماتي أدخل القراصنة فيروسات على مركز تخزين المعلومات، وشنوا هجمات إلكترونية على نطاق واسع.

ودانت البعثة الدبلوماسية الإيرانية في الأمم المتحدة في بيانها «الهجمات الإلكترونية» ضد المنشآت النووية والصناعية الإيرانية التي جرى الحديث عنها في السنوات الأخيرة خصوصا الفيروس «ستوكس نت». لكنها أكدت أن طهران «امتنعت حتى الآن عن اتخاذ أي إجراء انتقامي».

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد نشرت تقريرا يشير إلى وجود أكثر من 30 ألف إيراني يشاركون في النشاطات السرية من تجسس وسرقة تكنولوجية والهجمات الإرهابية. وقال التقرير الذي نشره البنتاغون في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي إن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية هي واحدة من أكبر وكالات الاستخبارات وأكثرها حيوية في الشرق الأوسط، وإن الحرس الثوري الإيراني يشارك في تفجيرات إرهابية من الأرجنتين إلى لبنان.

واتهمت وزارة الدفاع الأميركية إيران بتشكيل قيادة إلكترونية لشن حرب إلكترونية والقيام بعمليات هجومية فيروسية في أعقاب قيام الفيروس الأميركي «ستوكس نت» في يونيو (حزيران) 2010 بالهجوم على المفاعلات الإيرانية التي تعمل في تخصيب اليورانيوم وشل البنية التحتية.