خادم الحرمين يوجه وزارة المالية بتقديم وإرسال مواد إغاثية عاجلة للاجئين السوريين في الأردن

الأمير محمد بن نايف تابع تنفيذ توصيل المعونات

TT

صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لوزارة المالية بتقديم مساعدات إغاثية طارئة بمبلغ عشرة ملايين دولار، وبشكل عاجل جدا للنازحين السوريين في الأردن، وذلك بعد أن اطلع على معاناتهم حاليا بعد موجة الثلوج والبرد التي تتعرض لها المنطقة.

وأعلن الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي، أنه تم إرسال الدفعة الأولى من هذه المساعدات والمتمثلة في الأغطية والبطانيات والفرش والمستلزمات الأخرى الليلة قبل الماضية، مشيرا إلى أن هذه المساعدات تأتي إضافة ودعما لما تقوم به اللجنة الشعبية السعودية لإغاثة النازحين السوريين التي ستستمر وتعزز جهودها، وكذلك ما أعلنت عنه المملكة العربية السعودية في مؤتمر مراكش عن تقديم 100 مليون دولار مساعدات للشعب السوري، واهتمام خادم الحرمين الشريفين برفع المعاناة الشديدة التي يعانون منها بشكل عام.

وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تجاه نصرة الشعب السوري، وجه الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، بنصب وإقامة ألف خيمة، مساحة كل خيمة 36 مترا مربعا، بتكلفة قدرها 2.64 مليون دولار (9.9 مليون ريال)، وتأمين 12 ألف سلة غذائية بتكلفة 1.09 مليون دولار (4.1 مليون ريال)، وباشرت الحملة بتوزيعها بدءا من يوم أمس، إلى جانب تأمين 6 آلاف مدفأة لمساعدة اللاجئين على مواجهة موجة البرد القارس بتكلفة قدرها 1.14 مليون دولار (4.3 مليون ريال)، إضافة إلى تأمين مائة ألف بطانية بتكلفة قدرها 1.3 مليون دولار (5 ملايين ريال)؛ وذلك نظرا لما يواجهه السوريون اللاجئون في مخيم الزعتري بالأردن من أوضاع صعبة نتيجة لهطول الأمطار الغزيرة وهبوب الرياح العاتية وتساقط الثلوج خلال موجة البرد القارس الذي يجتاح عددا من دول المنطقة هذه الأيام.

يذكر أن الحملة الوطنية أمنت بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة 2500 غرفة متنقلة بتكلفة قدرها 8.56 مليون دولار (32.1 مليون ريال)، كما أقامت الحملة 690 خيمة، إضافة إلى توزيع 30 ألف سلة غذائية للأسرة وللطفل وحقائب صحية.

وتعمل الحملة على تقديم المساعدات وإقامة التجهيزات التي تلبي الاحتياجات الأساسية للاجئين السوريين وأسرهم، خاصة مع تردي أوضاعهم نتيجة موجة البرد القارس وهطول الأمطار، وسط التدفق المتواصل للاجئين السوريين جراء القصف والتدمير الذي تتعرض له المدن والمحافظات السورية من قبل النظام السوري.

وكانت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا قد نفذت عددا من البرامج والمشروعات للاجئين السوريين في الأردن بتكلفة إجمالية قدرها 28.8 مليون دولار (108 ملايين ريال)، شملت تأمين مواد غذائية وإيصالها للاجئين وتقديم وجبات جاهزة وتجهيز مستشفى ميداني وإنشاء وتجهيز وحدات إيواء للمتضررين، وما زالت الحملة تواصل جهودها الإنسانية للمساهمة في تخفيف جزء من معاناة اللاجئين السوريين.