مصر تنفي صحة تقارير عن تنظيم رحلات جوية مع إيران

الرئيس الإيراني تلقى دعوة إلى قمة منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة

TT

نفى محمد شريف رئيس سلطة الطيران المدني المصري أمس ما تردد عن قيام أحد رجال الأعمال المصريين بتنظيم رحلات جوية منتظمة بين مصر وإيران في إطار اتفاقية النقل الجوي بين البلدين.

وقال شريف لوكالة الأنباء الألمانية إنه «لم تتقدم أي شركة طيران لديها ترخيص بالسلطة بطلب لتنظيم رحلات جوية بين القاهرة وطهران حيث ليست هناك موانع رسمية من تنفيذ رحلات بين مصر وإيران طبقا لاتفاقية النقل الجوي التي تم تجديدها بين مصر وإيران في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2010».

وأكد أن السلطة لم تتلق حتى الآن أي طلبات من الشركات العاملة في البلدين لاستغلال الاتفاقية في تنظيم رحلات جوية (عارضة أو منتظمة) بين الجانبين.

وطبقا لاتفاقية النقل الجوي، يتم السماح لمؤسسات نقل جوي إيرانية ومصرية بتسيير رحلات جوية دولية منتظمة بين البلدين في حدود 28 رحلة طيران أسبوعيا، أي 14 رحلة لكل دولة، دون تحديد نوع أو سعة أو طراز الطائرة.

من ناحية أخرى، كشف رئيس سلطة الطيران المدني المصري عن تقدم إحدى شركات الطيران لتنظيم رحلات بين مصر وأميركا الجنوبية في أول رحلات من نوعها، حيث لا توجد رحلات مباشرة بينهما.

في غضون ذلك ذكرت وسائل الإعلام أمس أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تلقى دعوة من نظيره المصري محمد مرسي للمشاركة في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي ستعقد في القاهرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي القاهرة، ذكرت صحيفة «الأهرام» أن الرئيس مرسي «كرر دعوة الرئيس الإيراني للمشاركة في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في القاهرة».

وتأتي هذه الدعوة فيما لم تعد مصر وإيران، العضوان في منظمة المؤتمر الإسلامي، علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة رغم وصول إسلاميين إلى الحكم في القاهرة بعد سقوط نظام الرئيس حسني مبارك في 2011.

وقطعت طهران علاقاتها مع مصر في 1980 بعيد الثورة الإسلامية، احتجاجا على إبرام الرئيس المصري آنذاك أنور السادات اتفاقات سلام مع إسرائيل.

ومنذ 2011. أعربت إيران مرارا عن رغبتها في تطبيع علاقاتها مع القاهرة، لكن السلطة المصرية الجديدة أعربت عن تحفظ حتى الآن عن هذا الموضوع.

وذكر مصدر مصري يتابع عن كثب ملف العلاقات المصرية الإيرانية أن زيارة أحمدي نجاد إلى مصر ستكون الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني في السلطة. حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف أن هذه الزيارة التي تندرج في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، لا تعتبر في الواقع زيارة إلى مصر، بل كتلك التي يقوم بها الرئيس الإيراني سنويا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ولا تعتبر زيارة إلى الولايات المتحدة.

لكن هذا المصدر شدد على أهمية هذه الزيارة التي يمكن أن تفتح المجال لعقد اجتماعات أخرى.