بارزاني يجتمع بقادة حزب طالباني.. ومصدر يؤكد دعم كردستان لمظاهرات العراقيين

المعارضة الكردية تجدد دعوتها للإصلاحات السياسية

بارزاني خلال لقائه عقيلة طالباني («الشرق الأوسط»)
TT

التقى مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان أمس بهيرو إبراهيم أحمد عقيلة الرئيس العراقي جلال طالباني إثر عودتها من ألمانيا حيث رافقت الرئيس طالباني، وسأل عن أحوال الرئيس حيث أكدت عقيلته أنها مستقرة، وأن العلاجات التي يتلقاها هناك تتقدم بصورة مطردة.

واهتم بارزاني خلال وجوده في السليمانية التي وصل إليها أمس بالإشراف على اجتماع للمكتبين السياسيين لحزبه الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني تم خلاله التباحث حول آخر المستجدات على الساحتين العراقية والكردستانية. ورغم أن أي بلاغ رسمي لم يصدر عن الاجتماع إلى حدود مساء أمس، ولكن مصدرا قياديا في الاتحاد الوطني أكد لـ«الشرق الأوسط» أن المكتبين السياسيين بحثا بشكل مفصل الأحداث والتطورات التي تشهدها الساحة العراقية، وخاصة ارتفاع وتيرة الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة نوري المالكي والموقف الكردي من تلك الأحداث، والذي سبق للحزبين في اجتماعاتهما المشتركة الأخيرة أن أبديا دعمهما الكامل لتلك المظاهرات بشرط الالتزام بالمطالب الدستورية والقانونية. وأضاف المصدر أن «الحزبين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني يسعيان من خلال تكثيف اجتماعاتهما ولقاءاتهما المشتركة إلى توحيد الرؤية الكردية تجاه ما يجري من تطورات مهمة ومتسارعة على الساحة العراقية وخاصة تزايد الاحتجاجات الشعبية في عدد من المحافظات العراقية ضد سلطة نوري المالكي».

من جهة أخرى، وفي الوقت الذي تبدي فيه قيادة الحزبين دعمها للمطالب الشعبية في تلك المحافظات باتجاه إجراء إصلاحات بالعملية السياسية العراقية، جدد قادة أحزاب المعارضة الكردية بدورهم دعوتهم لقيادة إقليم كردستان للإيفاء بالتزاماتها تجاه تقويم العملية السياسية في كردستان والبدء بإجراء الإصلاحات المطلوبة جماهيريا، فقد اجتمع قادة المعارضة الكردية، نوشيروان مصطفى رئيس حركة التغيير، ومحمد فرج أمين عام الاتحاد الإسلامي الكردستاني، وعلي بابير أمير الجماعة الإسلامية، في السليمانية أيضا للتباحث حول تطورات الوضعين العراقي والكردستاني. وعقد القادة مؤتمرا صحافيا عقب المباحثات أكد خلاله رئيس حركة التغيير أن «العراق يمر بمرحلة خطيرة في ظل تصاعد الأزمات السياسية المتلاحقة، ونحن قادة المعارضة الكردية نرى أن العودة إلى المبادئ الدستورية كفيلة بإنهاء معظم مشكلات وأزمات العراق»، وأبدى رئيس المعارضة الكردية دعم أحزابها للمظاهرات والمطالب الشعبية، وقال «في أي بقعة من العراق إذا خرج الناس للتظاهر وتقدموا بمطالب قانونية ودستورية، فإننا سندعمهم بغض النظر عن الاختلافات الطائفية والعرقية والدينية، ومن هذا المنطلق فنحن في أحزاب المعارضة نؤيد المطالب التي يرفعها المتظاهرون العراقيون حاليا في عدد من المحافظات». وأضاف أنه «في ظل الوضع الراكد في إقليم كردستان، نؤكد مرة أخرى على ضرورة قيام السلطة بإجراء الإصلاحات التي تقدمنا بها كأحزاب المعارضة، ونأمل أن تستمع أطراف السلطة إلى هذه الدعوة التي تمثل مطالب الشعب، وأن تسرع بتنفيذ التزاماتها بهذا الشأن». وحول الوضع الداخلي أشار مصطفى إلى قرب تنظيم الانتخابات في الإقليم، وقال «نؤكد على أهمية وضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة لإجراء الانتخابات، مع تأكيدنا على أن تكون تلك الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة». وحول العلاقة مع الاتحاد الوطني بعد غياب أمينه العام طالباني قال رئيس حركة التغيير «لقد اتخذنا قرارا في اجتماعنا بتأكيد احترامنا لكل قرار أو خيار تتخذه قيادة الاتحاد الوطني فيما يتعلق برسم مستقبله».

من جهته، أشار محمد فرج أمين عام الاتحاد الإسلامي في المؤتمر الصحافي إلى أن «أهم مسألة بالنسبة لنا نحن أحزاب المعارضة هي إجراء الانتخابات في مواعيدها المقررة، ونحن نريد أن يكون كردستان مثل بقية دول العالم يحدد فيه يوم الانتخابات لكل دورة وألا تتأجل لأسباب ومبررات غير موضوعية».