12 معتقلا من سجن التاجي يواصلون الهروب الكبير من السجون العراقية

بعد عمليات مماثلة العام الماضي

TT

في الوقت الذي أسدل فيه عام 2012 الستار عن سلسلة من عمليات الهروب الجماعي من السجون والمعتقلات العراقية بدءا من سجن التسفيرات في بغداد حتى سجن تكريت المركزي وصولا إلى بادوش في الموصل والسماوة جنوبا، فقد افتتح أمس الجمعة 12 معتقلا بينهم محكومون بالإعدام مسلسل الهروب خلال الأيام الأولى من شهر يناير «كانون الثاني» من عام 2013. فطبقا لما أعلنته الشرطة العراقية أن 12 معتقلا تمكنوا من الهروب من سجن التاجي المركزي شمال بغداد في ساعة متقدمة من ليلة أول من أمس، من الهروب من السجن. وأضاف المصدر أن «من بين الفارين محكومون بالإعدام وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب». وأكد المصدر أن «القوات الأمنية باشرت بحملة واسعة للبحث عن المعتقلين الهاربين، فيما عممت أوصافهم على نقاط التفتيش كافة». وكان سجن التاجي المركزي الواقع شمال العاصمة بغداد قد شهد عمليات هروب للسجناء تم إحباط عدد منها، وكان آخرها مطلع أغسطس (آب) عام 2012، حيث اقتحم مسلحون مجهولون السجن بعد تفجير سيارة مفخخة وعبوة ناسفة عند بوابته، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من حراس السجن. من جهته أكد عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية مظهر الجنابي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه العمليات تقف خلفها أجندات واضحة لأنه لا يعقل أن تكون الأمور سائبة بهذه الطريقة، مما يعني أن هناك من ينفذ مخططا يهدف إلى إطلاق المجرمين ليقول إن المتظاهرين يطالبون بإطلاق سراح القتلة والقاعدة وغيرهم». وأشار إلى أن «هناك من يريد أن يقول إن هؤلاء هم المجرمون الحقيقيون بينما لا يوجد أحد يطالب سوى بالحقوق المشروعة والمعروفة للجميع» معتبرا أن «الجهات الحكومية إذا لم تكن قادرة على ضبط الأمن فليس من حقها تحميل الناس الذين ذاقوا الأمرين من إرهاب القاعدة وإرهاب الحكومة مسؤولية فشلها المتراكم على كل الأصعدة». وأكد الجنابي أن «المشكلة التي نواجهها هي استمرار الجيش جاثما على صدور الناس لعشر سنوات داخل المدن وهو ما خلق إرباكا بالمنظومة الأمنية وشجع على كل مستويات الفساد داخل الأجهزة الأمنية». وتابع الجنابي أن «الجيش العراقي الذي كان مشهودا له بحماية الوطن، تحول الآن للأسف إلى جيش إتاوات» على حد وصفه. وكانت كثير من السجون المنتشرة في مختلف المحافظات العراقية غالبا ما تشهد تكرار هروب السجناء وخاصة المطلوبين بقضايا «الإرهاب»، إذ تمكن مسلحون في الـ27 من سبتمبر (أيلول) 2012، من تهريب 102 نزيلا من سجن تسفيرات تكريت بينهم 47 من عناصر تنظيم القاعدة محكومون بالإعدام، بعد تفجير سيارة مفخخة والاشتباك مع حراس السجن، مما أسفر عن مقتل وإصابة 63 شخصا غالبيتهم عناصر أمن، كما شهد مركز احتجاز أمني في كركوك في خلال شهر مارس (آذار) من العام الماضي هروب 19 سجينا، وشهدت البصرة في يناير 2011، هروب 12 معتقلا ينتمون لتنظيم القاعدة من مقر خلية الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة، فيما فر في أغسطس 2011 عدد من السجناء من سجن الحلة، إضافة إلى كثير من الحوادث المماثلة، كما أكدت وزارة العدل العراقية، في الـ12 من يناير 2012، عن إحباطها محاولة «تفجير نزلاء» سجن الرصافة الرابعة.