القضاء يرفض وقف برنامج يسخر من «مرسي» ويمنع آخر في قناة إسلامية شهرا

رئيس فضائية «الحافظ»: المشروع الإسلامي خسر منبرا يعبر عنه بصوت عال

باسم يوسف
TT

قضت محكمة القضاء الإداري في مصر أمس برفض وقف برنامج تلفزيوني يسخر من الرئيس المصري محمد مرسي يقدمه إعلامي مصري على إحدى القنوات الفضائية الخاصة، فيما قررت المحكمة منع بث برنامج آخر على إحدى القنوات الإسلامية لمدة ثلاثين يومًا ومنع ظهور مقدميه بالإعلام مدة الوقف.

جاء الحكم الأول بعد رفض طلب أحد محامي جماعة الإخوان المسلمين بإصدار الأمر الوقتي بالإغلاق والوقف لبرنامج «البرنامج» الذي يقدمه الإعلامي باسم يوسف على قناة «cbc» الفضائية، لحين الفصل في الدعوى الأصلية المقامة ضد وزير الإعلام ووزير الاستثمار ورئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ورئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية ورئيس مجلس إدارة قناة cbc الفضائية ومقدم البرنامج بصفتهم، والتي ستنظر أولى جلساتها يوم 9 مارس (آذار) المقبل.

وقالت الدعوى التي أقامها المحامي محمود أبو العينين إن الفقرة الذي يقدمها يوسف عبارة عن تهكم واستهزاء برئيس الجمهورية، كما أن بها عبارات إسفاف واستخفاف بالنسبة للمشاهدين والتلميحات الجنسية التي تجاوزت حدود النقد المباح والموضوعية الهادفة.

وأشارت الدعوى إلى أن هذه الألفاظ جرحت مشاعر الملايين من المشاهدين وأفسدت الأخلاق، وصارت القناة منبرا لنشر الألفاظ النابية والسباب دون انتقاء الألفاظ، تحت سمع وبصر القائمين على القناة، وأضافت الدعوى أن ما يفعله مقدم البرنامج يخرج عن إطار القيم الدينية التي تدعو لعدم السخرية من الآخرين.

بينما جاء الحكم الثاني، بعدما قضت محكمة القضاء الإداري بمنع بث برنامج «في الميزان» الذي يذاع على قناة «الحافظ» الإسلامية لمدة ثلاثين يوما، ومنع الشيخ عبد الله بدر والمذيع عاطف عبد الرشيد من الظهور بالإعلام هذه المدة.

وصدر الحكم في 4 دعاوى قضائية، طالبت بغلق قناة الحافظ؛ منهم دعوى للفنانة إلهام شاهين لسبها خلال البرنامج، والذي كان يستضيف عبد الله بدر. واختصمت الدعاوى وزير الإعلام ورئيس الهيئة العامة للاستثمار ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية، وطالبت بوقف تنفيذ القرار السلبي بالامتناع، عن اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن ما ارتكبته قناة الحافظ وما بدر منها من إساءة للفنانة إلهام شاهين، وإلغاء ترخيص القناة.

كانت الفنانة إلهام شاهين، قد أقامت دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، طالبت فيها بإغلاق قناة الحافظ وإلغاء تراخيصها، كما أقام محامون آخرون دعاوى قضائية للمطالبة بغلق القناة.

من جانبه، قال عاطف عبد الرشيد، مؤسس ورئيس قناة الحافظ لـ«الشرق الأوسط» معقبا على أضرار الحكم إن «قرار منع بث برنامج «في الميزان» لمدة ثلاثين يوما سوف يتسبب في بعض المشكلات للقناة، أولها أن المشروع الإسلامي الذي تناصره القناة سوف يخسر منبرا إعلاميا يعبر عنه بصوت عالٍ»، مبينا أن قناة الحافظ كانت تفتح العديد من الملفات التي تصب في خدمة الإسلاميين بشكل عام، كالترويج لهم في انتخابات مجلس النواب المقبلة، والدفاع عن الدستور المصري، إلى جانب تسليط القناة الضوء على مشروعات تؤدي للازدهار الاقتصادي، وتبني حملات خدمية مثل حملة «يلا نبني مصر»، وبالتالي فحكم وقف البرنامج يعني إيقاف كل تلك الأمور التي ترنو لها القناة من خلال برامجها.

وتابع: «هناك أيضا أضرار أخرى تقع على القناة منها التسبب في خسائر اقتصادية، وانصراف المشاهدين، إلى جانب الخسارة المعنوية».

وأضاف عبد الرشيد أن «الحكم يعد نوعا من أنواع التخويف لنا، فكيف يمكن العمل بعد ذلك مستقبلا، رغم أننا نسلك مسلك الدعوة بالهدوء، ونعتذر عن التجاوزات التي قد تحدث أحيانا، فمنهجنا يرفض التجريح، كما أن لدينا رؤية واضحة للأحداث».