حرب مطارات حلب مستمرة.. والثوار يتصدون لطائرة إيرانية

مصادر المجلس العسكري: الثوار أجبروا الطائرة الإيرانية على تحويل مسارها > مجزرة في قصف على «سوق إعزاز»

سوريون يحاولون البحث تحت الأنقاض عن مصابين وجثامين ضحايا القصف الذي شنه الطيران الحربي على سوق مكتظ بمدينة إعزاز في حلب أمس (رويترز)
TT

نفت مصادر المجلس العسكري الثوري في مدينة حلب ما أثير حول إسقاط الثوار طائرة مدنية إيرانية محملة بالأسلحة والذخائر قبيل هبوطها في مطار حلب الدولي، مؤكدة أن الطائرة «تعرضت لإطلاق نار بالأسلحة الرشاشة الثقيلة مما أجبرها على تغيير مسارها». وكانت شبكة «حلب نيوز» المعارضة أفادت أمس بإسقاط الثوار يوم الجمعة الماضي لطائرة مدنية قادمة من إيران ومحملة بالأسلحة والصواريخ، وذلك على ارتفاع منخفض قبل هبوطها في مطار حلب الدولي. وقالت الشبكة، إن «النيران اشتعلت داخل الطائرة وتم إعطابها»، ناقلة عن الثوار الذين زعموا إسقاط الطائرة تأكيدهم «وجود أسلحة وذخائر وصواريخ فراغية شاهدوها وهي تسقط من الطائرة، ولم يستطيعوا السيطرة عليها بسبب سقوطها في منطقة يسيطر عليها النظام». وذكرت الشبكة أن الثوار شاهدوا العلم الإيراني على الطائرة مما أكد لهم أن الطائرة قادمة من إيران.

غير أن مصادر المجلس العسكري الثوري نفت الخبر، مشددة في اتصال مع «الشرق الأوسط» على أن الخبر «ليس دقيقا». وأوضحت المصادر أن الثوار «تصدوا لطائرة إيرانية كانت تعتزم الهبوط في مطار حلب الدولي، إذ أطلقوا النار عليها بأسلحة رشاشة ثقيلة، مما أجبرها على تحويل مسارها والابتعاد عن مطار حلب الدولي».

ويعد هذا الاستهداف الثاني من نوعه خلال عشرين يوما، بعدما استهدفت المعارضة المسلحة في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي طائرة مدنية سورية في مطار حلب الدولي، عبر إطلاق النار على عجلاتها طلقات تحذيرية أثناء توقفها في المطار.

في هذا الوقت، يواصل المقاتلون المعارضون استهدافهم لمطار منغ العسكري في أعزاز، حيث أعلن ناشطون عن إعطاب الثوار طائرات مروحية متوقفة داخل حرم المطار باستهدافها بالقذائف الصاروخية وقذائف الدبابات التي غنموها من القوات النظامية. وأوضح مصدر عسكري من حلب لـ«الشرق الأوسط» أن معركة مطار منغ متواصلة، مؤكدة أن المطار العسكري الواقع بالقرب من منطقة أعزاز شمال حلب «آيل للسقوط في القريب العاجل».

وفي حين بث ناشطون صورا تظهر مقتل عشرات الأشخاص بقصف جوي تعرض له سوق في منطقة أعزاز، وقال ناشطون إن هناك عشرات المصابين، وسط البنايات المتهدمة جراء القصف.. أعلن الجيش السوري الحر أن مقاتليه «يتقدمون بشكل كبير نحو مداخل المطار العسكري في منغ في حلب ويستهدفون عدة مبان بداخل المطار». كما أعلن «الجيش الحر» على موقعه الإلكتروني أن مقاتليه يحاصرون مطار كويرس العسكري، وقاموا أمس بإعطاب طائرة وإجبارها على الهبوط بأرضه.

وبحسب منشقين من المطار، يضم حرم المطار أكثر من 100 طائرة حربية تم إعطاب أكثر من 3 طائرات حتى الآن، و5 مروحيات وتفجير مروحية واحدة. وذكر موقع الجيش الحر الإلكتروني أن آخر طائرة حطت في المطار هي طائرة مدنية يوجد بداخلها مدافع وجنود، مشيرا إلى أن المقاتلين النظاميين في الداخل هم 900 جندي، أما المدافع فيبلغ عددها 13 مدفعا. وقد شهد المطار انشقاقات من داخله بلغ عددها 100 عسكري نظامي، من بينهم رتب عالية. ولفت الموقع إلى أن المطار يتعرض كل يوم لقصف بصواريخ محلية الصنع تحقق إصابات، ويشهد حالة استنفار دائمة.

في هذا الوقت، أفادت لجان التنسيق المحلية بمواصلة الثوار قصف مطار النيرب العسكري، كما قاموا صباح أمس بقصف مطار الجراح (وهو مطار عسكري آخر في ريف حلب) بالصواريخ. وذلك بالتزامن مع استمرار الطائرات الحربية في تنفيذ غارات مكثفة على دمشق وريفها.