مقتل 7 مدنيين أفغان في انفجار بمسجد

v كابل توافق على تحصين الجنود الأميركيين بعد 2014

TT

قال مسؤولون محليون، أمس، إن سبعة مدنيين على الأقل قتلوا في انفجار داخل مسجد بشرق أفغانستان الليلة الماضية بعد عملية مشتركة قامت بها القوات الأجنبية والأفغانية في المنطقة أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر حركة طالبان. وقال صحيح الله شهيد، المتحدث باسم حاكم إقليم وردك، إن الانفجار وقع في منطقة سيد آباد بالإقليم نحو الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي (21:30 بتوقيت غرينتش) أول من أمس. وأضاف شهيد لـ«رويترز»: «تعرضت قافلة للقوات الأفغانية والأجنبية لإطلاق نار من مسلحين داخل المسجد.. قتل سبعة قرويين في انفجار بعد العملية». وقال متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) إن قوة خاصة مشتركة قامت بغارة ليلية في المنطقة وإنه على علم بتقارير عن وقوع انفجار بمجرد مغادرة الفريق. وتابع: «إن العملية المشتركة لم تسفر عن سقوط قتلى من المدنيين». وتعتبر الغارات الليلية وسقوط القتلى من المدنيين من مصادر الخلاف الرئيسية بين الحكومة الأفغانية وداعميها الغربيين وأدت إلى احتجاجات ضخمة وأعمال عنف. وقال المتحدث باسم «إيساف» إن مقاتلين من طالبان أطلقوا النار على القوة المشتركة من مبنى قريب يعتقد أنه يستخدم كمسجد. وأردف قائلا: «إن الجنود ردوا بإطلاق النار مما أدى إلى مقتل أربعة مسلحين».

وقال: «إذا حدثت هذه الوفيات بين المدنيين فإن هؤلاء المدنيين لقوا حتفهم بطريقة ما بعد أن غادرت القوات المنطقة». وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني، إن القوات الأميركية شنت غارتين جويتين في هجوم على المسجد. إلى ذلك، اتفق الرئيسان الأميركي باراك أوباما والأفغاني حميد كرزاي على التعجيل بتسليم العمليات القتالية في أفغانستان للقوات الأفغانية، مثيرين بذلك احتمال التعجيل بانسحاب القوات الأميركية من البلاد، مؤكدين تصميم أوباما على إنهاء حرب طويلة ولا تحظى بشعبية، وفي إشارة إلى تضييق هوة الخلافات وافق كرزاي - على ما يبدو - خلال محادثات في البيت الأبيض على مطالب أميركية بتحصين أي جندي أميركي يبقى في أفغانستان بعد 2014 من المحاكمة، وهو تنازل قد يسمح لأوباما بإبقاء قوة صغيرة على الأقل هناك، وأيد الزعيمان أيضا جهود مصالحة أفغانية مبدئية مع مقاتلي حركة طالبان ووافقا على إنشاء مكتب سياسي لطالبان في قطر على أمل ضم المتمردين إلى محادثات بين الأطراف الأفغانية. وأكد أوباما أنه يجب على حركة طالبان أن تنبذ العنف من أجل أن تكون هناك مصالحة بين الحركة والحكومة في أفغانستان.