الحرس الثوري الإيراني يختبر تكتيكات معارك جديدة في «هرمز»

الأدميرال ترابي: عازمون على مواجهة التهديدات كافة

TT

أجرت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني تدريبات جديدة لاختبار معدات وتكتيكات معارك جديدة في مضيق هرمز الاستراتيجي.

وقالت وكالة «فارس» للأنباء إن الهدف من التدريبات هو اختبار مدى الاستعداد القتالي للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري في مواجهة الكوارث الطبيعية وكفاءتها في التعامل مع الأسلحة الجديدة.

وأضافت وكالة «فارس» أن هذه هي خامس تدريبات من هذا النوع تجريها القوة وتمت قرب بندر عباس، وهو ميناء على الخليج على الساحل الجنوبي لإيران، من دون أن تذكر وقت إجرائها.

وأجرت البحرية الإيرانية النظامية وهي منفصلة عن سلاح البحرية التابع للحرس الثوري تدريبات في الخليج في أواخر ديسمبر (كانون الأول) وأوائل يناير (كانون الثاني) الحالي بهدف استعراض القدرات العسكرية للبلاد في مضيق هرمز الذي يمر به 40 في المائة من صادرات النفط العالمية المحمولة بحرا.

وكثيرا ما هدد مسؤولون إيرانيون أن بإمكان طهران إغلاق المضيق في حالة تعرضها لهجوم عسكري بسبب برنامجها النووي، غير أن طهران سرعان ما نفت تلك التصريحات بعد ضغوطات دولية وتهديدات غربية بتوجيه ضربة عسكرية إذا ما أقدمت طهران على إغلاق المضيق. وأحد أهداف الوجود الأميركي المكثف في المنطقة ثني الجمهورية الإسلامية عن أي خطوة من هذا النوع.

وأكد الأدميرال رضا ترابي، قائد المنطقة البحرية الأولى لقوات حرس الثورة الإسلامية في «بندر عباس» على هامش هذه التدريبات، على «ضرورة الحفاظ على الاستعدادات الدفاعية وجهوزية القوات المسلحة وتنامي قدرات البلد في هذا المجال»، وأضاف أن «القوات المسلحة الإيرانية تحظى اليوم بقدرات هائلة حيث لا تقاس بما كانت عليه في الماضي». وتابع قائلا «شباب إيران الإسلامية تمكنوا من استعراض قدراتهم أمام العالم ويعلنون عن عزمهم مواجهة كافة التهديدات وذلك باعتمادهم على تجارب الماضي والعلوم الحديثة».

وتأتي المناورات الإيرانية على خلفية تهديدات إسرائيلية بأن كل الخيارات مطروحة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني الذي تعتبره إسرائيل تهديدا لوجودها على ضوء تصريحات المسؤولين الإيرانيين بمحو الدولة العبرية من الخريطة.

وفي سياق ذي صلة، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران فريدون عباسي أمس إن مفاعل المياه الثقيلة قيد التنفيذ حاليا، لافتا إلى إجراء اختبارات على مجمعات إنتاج الوقود في طهران.

ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن عباسي القول إن جميع عمليات اكتشاف ومعالجة اليورانيوم وتحويله إلى وقود للمفاعلات النووية تجري حاليا داخل البلاد وبخبرات العلماء الإيرانيين. وقال: «في الوقت الحاضر لدينا مشروع مفاعل المياه الثقيلة، ويتم في طهران اختبار مجمعات إنتاج الوقود».

وأشار إلى تزايد رغبة الشعب الإيراني في تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجالات العلمية وبالتالي تنمية القطاعات الصناعية في مختلف أنحاء البلاد، لافتا إلى أن التقنية النووية ساهمت في تطوير الصناعات وباقي التخصصات مثل الهندسة الميكانيكية والهندسة الكيماوية والتعدين وإدارة المصادر المالية والبشرية والتكنولوجية.