الدار البيضاء تحتفي بمرور 7 عقود على «قمة آنفا» بين روزفلت وتشرشل

يحضر فعالياتها حفيد الرئيس الأميركي الأسبق

TT

تنطلق اليوم (الثلاثاء) في الدار البيضاء فعاليات ذات طابع سياسي وتاريخي وثقافي بمناسبة مرور سبعة عقود على «مؤتمر آنفا» الذي عقد بين الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل، حيث بحث روزفلت وتشرشل في ذلك اللقاء التاريخي، أوضاع العالم خلال الحرب العالمية الثانية، واتفقا على ضرورة استسلام ألمانيا وإيطاليا دون قيد أو شرط لإنهاء الحرب.

وسيلتقي يوم غد (الأربعاء) جيمس روزفلت حفيد روزفلت، الذي يزور المغرب لحضور الاحتفال بمرور 70 سنة على لقاء الدار البيضاء، مع طلاب ومؤرخين وأساتذة جامعة مغاربة للحديث عن نتائج «مؤتمر آنفا»، الذي حدد مصير العالم بعد الحرب العالمية الثانية.

وقال مصدر في السفارة الأميركية في الرباط إن «شخصيات بارزة أميركية ومغربية سيتحدثون اليوم (الثلاثاء) عن مظاهر التعاون الأميركي - المغربي خلال هذه العقود في لقاء ينظم في الدار البيضاء».

وأشار المصدر إلى تنظيم معرض يشتمل على صور وتسجيلات فيديو وأرشيف صوتي تعرض لأول مرة حول «مؤتمر آنفا»، وهي في ملكية مكتبة ومتحف فرانكلين روزفلت الموجودة في نيويورك. كما سيكون هناك معرض آخر لصور فوتوغرافية تعكس تأثير الأسلوب الأميركي على الهندسة المعمارية للدار البيضاء ينظم بالتعاون بين السفارة وجمعية «الدار البيضاء الذاكرة».

يشار إلى أن «مؤتمر آنفا»، الذي كان حضر جزءا منه الملك محمد الخامس وولي عهده آنذاك الحسن الثاني، دام 10 أيام، وهو الذي حدد خريطة ما بعد الحرب، وعلى الرغم من أن الملك محمد الخامس تلقى وعدا من الحلفاء في ذلك المؤتمر، بأن ينال المغرب استقلاله بعد انتهاء الحرب، فإن ذلك الوعد لم ينفذ من طرف الفرنسيين.

وكان روزفلت استعمل طائرة «بوينغ» من طراز «314» للوصول إلى الدار البيضاء، وأصبح بالتالي أول رئيس أميركي يستعمل طائرة في تنقله في إطار زيارة رسمية خارج الولايات المتحدة. واضطر روزفلت لاستعمال الطائرة في سفره، لأن السفن الحربية الألمانية كانت توجد قريبة من المغرب، وخشي الأميركيون من هجوم مباغت على الرئيس الأميركي إذا هو استعمل الباخرة في سفره، واستغرقت رحلة روزفلت من شواطئ ميامي إلى الدار البيضاء 4 أيام، حيث كانت الطائرة تتزود بالوقود في عدة محطات، من بينها توقف في بحر الكاريبي ثم البرازيل وغامبيا في أفريقيا، وبعد ذلك الدار البيضاء. يشار إلى أن الاحتفالات بمرور 7 عقود على «مؤتمر آنفا» ستستمر حتى نهاية الشهر الحالي.