«حمامة زاجلة» تثير جدلا في مصر

غازلت التيارات الإسلامية بعبارة علقت بإحدى قدميها

TT

دخلت «حمامة زاجلة» على خط السياسة في مصر، وأضحت حديث المصريين خلال اليومين الماضيين، بعد أن عثر عليها أحد المواطنين في إحدى ضواحي القاهرة معلقا بإحدى قدميها رسالة، وفي القدم الأخرى جسم معدني رجح أن يكون «ميكروفيلم»، ورغم ظهور مالك الحمامة بالأمس نافيا ما رددته وسائل الإعلام عن وجود ميكروفيلم أو غيره بقدم الحمامة؛ فإن النشطاء الإلكترونيين لم يمر عليهم الأمر مرور الكرام، وربطوا بين واقعهم السياسي الساخن وواقعة الحمامة بشيء من الطرافة.

كان حارس أمن بإحدى الشركات شمال القاهرة عثر أول من أمس على حمامة من نوع «حمام الزاجل» مربوطا بقدمها رسالة كتب عليها عبارة «إسلام إيجيبت 2012»، وجسم معدني «ميكروفيلم»، ومع تسليمه الحمامة للجهات الأمنية وتحرير محضر بالواقعة، أمرت سلطات التحقيق القضائية في مصر بانتداب خبراء من اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري لتفريغ محتوى الـ«ميكروفيلم» كما قررت النيابة انتداب خبراء من المعمل الجنائي لفحص الرسالة.

ورغم الإعلان أمس عن التوصل إلى صاحب «الحمامة الزاجلة»، فإنه نفى أمام جهات التحقيق ما تردد عن وجود ميكروفيلم أو غيره بقدم الحمامة، محملا وسائل الإعلام مسؤولية تضخيم الأمر وإعطائه حجما لا يستحقه.

ونقلت مصادر بالشرطة أن صاحب الحمامة وضع دبلة حديدية مدونا عليها اسمه «إسلام» مضافا إليها «إيجيبت 2012»، حتى لا يتعرض الحمام الخاص به للسرقة، وليست لها أي ارتباط بالإسلام السياسي كما ردد البعض.

إلى ذلك، نقلت مواقع إخبارية أمس عثور مجموعة من طلاب جامعة الأزهر بمحافظة أسيوط بصعيد البلاد على حمامة أخرى من نوع «الزاجل»، ووجود جسم غريب ملفوف على إحدى قدميها ورسالة بها كود في القدم الأخرى، وعند فتح الأولى وجدوا بها قطعة من الحديد ممهورا عليها علامات وأرقام يصعب قراءتها رجحوا أن تكون «ميكروفيلم».

واستغل نشطاء وكتاب وسياسيون أمس واقعة الحمامة ولجأوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعليق الساخر عليها، فكتب الدكتور محمد يسري سلامة، المتحدث السابق باسم حزب النور، عضو الهيئة العليا لحزب الدستور، عبر حسابه الخاص على «تويتر»: «الحمامة تدلي باعترافات مفصلة حول الميكروفيلم وتضيف: تلقيت أموالا من جهات داخلية وخارجية، والبرادعي خدعني»، وأضاف: «بعد الحمامة، كلها يومين ورسل التتار هيوصلوا ويقولوا: لما نحب نكلم حد في مصر نكلم مين، وطبعا مرسي هيخلع ويقول لهم: عندكوا الشاطر كلموه».

وعلى نفس الموقع، سخر الناشط السياسي ممدوح حمزة، من خبر الحمامة وقال إنه أخيرا سيتم فك شيفرة مشروع النهضة، حيث إن الشيفرة موجودة في الميكروفيلم الموجود في أرجل «الحمامة الزاجلة». وتابع: «إنها حقا نهضة زاجلة».

ونقلت صحف على لسان أحد الخبراء العسكريين، تأكيده أن مالك الحمامة هو أحد هواة تربية حمام الزاجل في مصر، الذين عادة ما يتبادلون الرسائل بها عبر المحافظات المختلفة.