إصابة جندي مصري في رفح.. وضبط طلقات مضادة للطائرات

جهاديون يبثون تفاصيل جديدة عن استهداف الحدود الإسرائيلية الخريف الماضي

TT

قالت مصادر أمنية مصرية أمس إن جنديا أصيب في رفح وإنه تم ضبط طلقات مضادة للطائرات. يأتي هذا في وقت بث فيه جهاديون يتمركزون في شبه جزيرة سيناء تفاصيل جديدة عن استهداف الحدود الإسرائيلية الخريف الماضي، وتوعدت جماعة «أنصار بيت المقدس» التي بثت فيديو مدته 52 دقيقة إسرائيل بـ«هجمات قادمة». وبثت الجماعة التي تتخذ من سيناء مركزا لانطلاق عملياتها ضد إسرائيل الفيديو الليلة قبل الماضية.

وأصيب الجندي المصري وهو من قوات الأمن المركزي في رفح على حدود سيناء مع قطاع غزة إثر تبادل إطلاق النار مع من يعتقد أنهم مهربون عند العلامة الدولية رقم «36» بالقطاع الأوسط من سيناء، وفقا لما أفادت به مصادر أمنية بمحافظة شمال سيناء. من جانبها، تمكنت أجهزة الأمن بالمحافظة من ضبط 89 طلقة مضادة للطائرات وطلقة «آر بي جي» من مخلفات الحروب بداخل إحدى الكهوف بمنطقة نخل بالقطاع الأوسط من سيناء.

وقع الهجوم الذي تناوله الفيديو بالتفصيل على دورية إسرائيلية قرب الحدود مع مصر في سبتمبر (أيلول) الماضي. وتم بث الفيديو على «موقع المجاهدين». ولم يتسن التحقق من جهة مستقلة عن صدقية الفيديو الذي ظهر فيه للمرة الأولى من قال إنه أحمد وجيه باعتباره أحد منفذي الهجوم على الحدود الإسرائيلية في سبتمبر الماضي، وقتل في الهجوم في ذلك الوقت.

وأعلنت جماعة «بيت المقدس» الجهادية في سيناء مسؤوليتها عن الهجوم في حينه. وقال وجيه في الفيديو إنه كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين قبل أن يتركها بعد وصولها إلى الحكم في مصر. وأضاف: «أنا كنت فردا من الإخوان المسلمين، وكنت أثق في قيادتهم تمام الثقة، ولم أكن أتخيل يوما أنه يمكن أن تضللني، ولقد تربيت في أحضانهم وأنا صغير وكانوا يقولون إن الله غايتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا، حتى فوجئت عندما أمسكوا بزمام الأمور وبزمام الحكم أنهم لا يفعلون ذلك».

وتوعدت جماعة «أنصار بيت المقدس»، التي تبنت سابقا هجومين على إيلات داخل إسرائيل، بالإعداد لهجمات متتالية على إسرائيل خلال الفترة المقبلة. وظهر في الفيديو وجيه، وهو مصري من محافظة المنوفية بالدلتا، مع اثنين من الجهاديين وهم يقومون بتدريبات عسكرية داخل أراضي سيناء. كما ظهر في الفيديو بوضوح أماكن التدريبات وهي صحراء شبه جزيرة سيناء وهم ينفذون تدريبات باستخدام الرشاشات الثقيلة ومدافع «آر بي جي». وظهرت أيضا عدة لقاءات أخرى مع جهاديين وجدوا داخل أحد المنازل بسيناء فترة من الوقت لتلقي التدريبات قبل تنفيذ عملية سبتمبر الماضي، قائلة إن 8 من جنود الجيش الإسرائيلي قتلوا في الهجوم، وإن إسرائيل تتكتم على إذاعة الحقائق.

واستعرض الفيديو عمليات التدريب والتخطيط لتنفيذ عملية الهجوم الذي قال إنه تطلب السير على الأقدام مدة 5 ساعات بالاستعانة بدليل ومساعد له، وثلاثة من الجهاديين. وتضمنت الخطة التي جرى شرحها في الفيديو انتظار دورية حدودية إسرائيلية للهجوم عليها، ثم انتظار المدد الإسرائيلي لإنقاذ الدورية لمعاودة الهجوم عليه.