انسحاب 3 من قيادات حركة التغيير الكردية المعارضة

احتجاجا على أسلوب القيادة

TT

أعلن ثلاثة من أبرز قيادات حركة التغيير المعارضة في كردستان العراق انسحابهم من قيادة الحركة احتجاجا على صيغة إدارتها، حسبما أكدته وسائل الإعلام المحلية في ظل صمت مطبق من قيادة الحركة تجاه انسحاب كل من قادر الحاج علي وسالار عزيز وعثمان الحاج محمود من الهيئة القيادية للحركة.

واتصلت «الشرق الأوسط» بالقيادي قادر الحاج علي الذي ورد اسمه ضمن المنسحبين فأكد أنه «كانت لدينا بعض الانتقادات والعتب على قيادة الحركة، وهذا أمر طبيعي يحدث في كل مكان وداخل أي حزب، وموقفنا كما صورته بعض وسائل الإعلام لم يكن ناجما عن اعتراضنا على صيغة قيادة الحركة عبر تشكيل اللجنة القيادية الجديدة لها، بل إن الأمر لا يخرج عن نطاق بعض العتب تجاه قيادة الحركة، ولذلك فضلنا الانسحاب من قيادتها في هذه المرحلة».

وكانت الصيغة الجديدة التي اعتمدتها قيادة الحركة لإدارتها والمتمثلة في انتخاب أعضاء الهيئة الوطنية التي هي بمثابة «اللجنة القيادية للحزب» قد واجهت اعتراضا وانتقادا من العديد من أعضاء الحركة ومن قياداتها، ولكن الأغلبية من أعضاء الحركة أقروا هذه الصيغة. ويأخذ القياديون الثلاثة على قيادة الحركة أنها لم تستشرهم قبل اعتماد تلك الصيغة لتأسيس الهيئة القيادية للحركة.

ويعد قادر الحاج علي أحد أبرز قيادات حركة التغيير وكان عضوا بالمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني قبل خروجه من هذا الحزب والتحاقه برئيس الحركة نوشيروان مصطفى، وقاد وفد الحركة في المفاوضات التي جرت مع أحزاب السلطة بكردستان لإجراء الإصلاحات السياسية.

أما سالار عزيز فقد كان من أوائل المنتمين إلى المفارز الأولى المسلحة للبيشمركة التي أعلنت الثورة الجديدة في جبال كردستان منتصف عام 1975، وكان عضوا قياديا في الاتحاد الوطني الكردستاني أيضا قبل أن يلتحق بالحركة عند تأسيسها.

وعثمان الحاج محمود كان بدوره عضوا قياديا بالاتحاد الوطني يشغل منصب وزير الداخلية بالتشكيلة الخامسة لحكومة الإقليم، لكنه مع تشكيل حركة التغيير وانضمامه إليها تقدم باستقالته من منصبه الوزاري ليصبح عضوا عاديا بالحركة. يذكر أن حركة التغيير تأسست قبل شهرين فقط من إجراء الانتخابات البرلمانية عام 2009 وتمكنت من انتزاع 25 مقعدا في برلمان كردستان، لكنها رفضت الانضمام إلى حكومة الإقليم التي شكلها الدكتور برهم صالح وكذلك بالحكومة الحالية التي يقودها نيجيرفان بارزاني، وفضلت منذ البداية البقاء ككتلة معارضة في البرلمان، لتتحول فيما بعد إلى زعيمة للمعارضة الكردية التي تضم جبهتها الحالية كلا من الاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية وقائمة الغد.