إرجاء محاكمة مجلة أسبوعية مغربية بتهمة «السب والقذف» في حق وزير

وسط أنباء عن صلح محتمل بين الطرفين

TT

غيب وزير مغربي يقاضي مجلة أسبوعية بتهمة «القذف والسب» عن جلسة محكمة انعقدت أمس في الدار البيضاء، كما غاب دفاعه أيضا، في وقت ذكرت بعض المصادر أن هناك محاولات للصلح بين الطرفين. وتأجلت جلسات المحكمة حتى 28 من الشهر الحالي.

وكان عبد القادر عمارة، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، في حكومة عبد الإله ابن كيران، أقام دعوى ضد أسبوعية «الآن» المغربية، واتهمها بالكذب والافتراء، بعد أن نشرت تقريرا يقول: إن الوزير أقام عشاء فاخرا بقيمة 10 آلاف درهم (1100 دولار) في غرفة رئاسية بفندق «بالاص لايكو واجا» في واغادوغو عاصمة بوركينافاسو (غرب أفريقيا)، واشتملت فاتورة العشاء على زجاجتين من «الشامبانيا» الفاخرة.

وقالت الأسبوعية إن عمارة، وهو أحد قيادات حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يقود الائتلاف الحكومي، أقام أثناء مهمة رسمية ضمن وفد حكومي كان يروج للصادرات المغربية، بجناح رئاسي في فندق، وخصص لنفسه عشاء بغرفته أدى ثمنه من المال العام.

ونفى الوزير عمارة ما ورد في التقرير، واعتبره مجرد مزاعم كاذبة، وقرر مقاضاة المجلة بتهمة «السب والقذف»، وطالب بالكشف عن مصدر الفاتورة التي نشرتها المجلة لتعزيز روايتها. وقالت مصادر في هيئة تحرير المجلة إن لديها مراسلات مع الفندق المذكور تبرهن على أنها حصلت على الفاتورة من مصدرها.

وقال يوسف ججيلي، رئيس تحرير مجلة «الآن»، أمس، إنه حضر جلسة المحاكمة، رفقة محاميه إبراهيم الراشدي، لكن الوزير ومحاميه لم يحضرا الجلسة. وأضاف ججيلي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن القاضي أجل القضية إلى 28 من الشهر الحالي من أجل اطلاع الدفاع على الملف، ومن أجل القيام بمحاولة صلح بين الطرفين.

وكان عمارة قد أصدر بيانا يوضح فيه أنه، لم يطلب أبدا مشروبات كحولية خلال زيارته إلى بوركينافاسو، واتهم المجلة بالكذب والافتراء واستهداف شخصه ومسؤوليته وأسرته، والحزب الذي ينتمي إليه، وقال: «الفاتورة التي نشرت تشير إلى أنني قضيت ثلاثة أيام في الفندق، في حين أنني قضيت ليلة واحدة فقط». وأضاف أنه خلال إقامته في الفندق عقد عدة اجتماعات رسمية، واكتفى بتناول وجبة عشاء بحضور وكيل الوزارة والسفير المغربي في واغادوغو، مؤكدا أن الوجبة الأخرى التي تناولها بالفندق كانت وجبة فطور.