بروفايل: الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز

TT

الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، الابن الأكبر لولي العهد الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز، وهو الأمير الخامس للمنطقة الشرقية، كبرى المناطق السعودية منذ إنشائها في عام 1932، ويخلف الأمير سعود، الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز الذي قضى في إمارة المنطقة الشرقية نحو ثلاثين عاما. ولد الأمير سعود بن نايف في العاصمة الرياض عام 1375هـ (1956)، وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في معهد العاصمة النموذجي بالرياض. وأكمل دراسته الجامعية في جامعة بورتلاند في ولاية أوريغون بالولايات المتحدة الأميركية حيث حصل على البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية.

عمل في القطاع الخاص عدة سنوات، ثم عين نائبا للرئيس العام لرعاية الشباب عام 1986، وفي 6 مايو (أيار) 1992 جرى تعيينه نائبا لأمير المنطقة الشرقية، وفي سبتمبر (أيلول) 2003 عُيّن سفيرا للمملكة في إسبانيا، وأصبح في عام 2006 عميدا للسلك الدبلوماسي العربي هناك. كما عين بعد ذلك مستشارا للنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ومساعد وزير الداخلية للشؤون العامة، ثم أصبح المستشار الخاص ورئيسا لديوان ولي العهد.

خلال سنوات خدمته في المنطقة الشرقية نائبا لأميرها، والتي امتدت لنحو 12 عاما، عرف عن الأمير سعود اقترابه من الهموم اليومية للمواطنين، ومتابعته للمسؤولين والإداريين التنفيذيين،. ويحتفظ الأهالي بكثير من الذكريات الطيبة لمواقفه الإنسانية معهم, مثلما يتذكره ضحايا حريق القديح الذي وقع في أغسطس (آب) 1999، وأودى بحياة نحو 80 امرأة وطفلة، حيث وقف على معاناة الضحايا ومسح آلامهم. وبتعيينه أميرا للمنطقة الشرقية، تعود هذه المنطقة إلى واجهة الأحداث مجددا، فالمنطقة الشرقية أكبر المناطق السعودية، التي تستحوذ على ثلث احتياطات العالم من النفط، وهي أهم مصدر عالمي موثوق وآمن لتوفير الطاقة، وعلى مدى 80 عاما أعطت للمملكة ميزة تنافسية مع دول العالم من خلال تصديرها للنفط الذي ناهزت طاقة الإنتاج القصوى 12.5 مليون برميل يوميا، وتسعى إلى زيادتها لتصل إلى 15 مليون برميل يوميا بحلول عام 2015.