اليمن: 3 رهائن غربيين في قبضة «القاعدة»

مسؤول يمني: رجال قبائل باعوا لعناصر في التنظيم

TT

أعلن مسؤولون يمنيون أن 3 رهائن غربيين، اختطفوا في اليمن الشهر الماضي، أصبحوا الآن في قبضة تنظيم القاعدة. وخطف الثلاثة الذين كانوا يدرسون العربية في اليمن من العاصمة صنعاء يوم 21 ديسمبر (كانون الأول) على أيدي مسلحين. وصرح مسؤول بوزارة الداخلية في ذلك الوقت بأن رجال قبائل يحتجزونهم طلبا للفدية.

وأوضح مسؤول أمني يمني، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» بلندن، أن «الرهائن الغربيين الثلاثة خطفهم رجال قبائل في بادئ الأمر، غير أن صفقة ما تمت بينهم وبين عناصر من تنظيم القاعدة، باع بموجبها رجال القبائل الرهائن إلى التنظيم». وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه «راجت مؤخرا عمليات خطف يقوم بها رجال قبائل لا ينتمون إلى تنظيم القاعدة، ثم يسلمون رهائنهم إلى التنظيم عندما لا تقوم الجهات المعنية بدفع الفدية المطلوبة، حيث تبادر (القاعدة) بدفع المبلغ المطلوب»، وقال مسؤول يمني آخر لـ«رويترز»، أمس، إن المخطوفين الثلاثة الآن في «محافظة البيضاء في الجنوب». وأضاف: «هناك مفاوضات لدفع فدية والإفراج عنهم». ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قوله أول من أمس، إن «جماعات إرهابية» خطفت الغربيين الثلاثة. وقالت «سبأ» إن هادي أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع سفيري فنلندا والنمسا. وأعلنت اليمن أول من أمس عن ضبط ما وصفته بـ«أخطر خلية إرهابية» بالقرب من العاصمة صنعاء، حيث ضبطت متفجرات وأحزمة ناسفة لاستخدام انتحاريين، وكتيبات إرشادية لتنفيذ اغتيالات، وقوائم بأهداف لهجمات. ومن المرجح أن ينظر إلى هذه الاعتقالات على أنها تقدم في جهود الحكومة للقضاء على موجة أعمال قتل من جانب متشددين مشتبه فيهم ضد مسؤولين أمنيين. وينظر مسؤولون أميركيون إلى تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، الذي يتخذ من اليمن مقرا له، على أنه أخطر جناح لـ«القاعدة». ووقعت عشرات من أعمال الخطف والاغتيالات لمسؤولي الأمن والجيش بأيدي مسلحين من «القاعدة» في العام الماضي، فيما يشير إلى أن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» ما زال يتسم بالمرونة رغم الضربات الأميركية المتزايدة باستخدام طائرات من دون طيار وهجمات القوات الحكومية. ويتكرر من حين لآخر خطف غربيين في اليمن، غالبيتهم على أيدي رجال قبائل لهم مطالب لدى السلطات، أو من جانب متشددي «القاعدة» ومن يتعاطفون معهم. وتزعج الاضطرابات في اليمن جارته السعودية، والولايات المتحدة التي تنظر إلى اليمن كجبهة متقدمة في حربها ضد «القاعدة» والجماعات التابعة لها. ويعتبر المسؤولون الأميركيون تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذي يتخذ من اليمن قاعدة له من أخطر أذرع الشبكة العالمية المتشددة. وشهد العام الماضي مقتل عشرات من مسؤولي الأمن والجيش على أيدي مسلحين يشتبه في أنهم من «القاعدة» وهو ما يشير إلى قدرة التنظيم على الصمود، رغم الهجمات المتصاعدة التي تشنها طائرات أميركية من دون طيار، ورغم الحملة العسكرية التي تشنها الحكومة.