صحيفة تركية تتحدث عن مخطط لاغتيال غل

يليه انقلاب عسكري وتعيين جنرال متقاعد رئيسا للجمهورية

TT

قالت صحيفة «وطن» التركية، أمس، إن رسالة مجهولة المصدر وصلت إلى الاستخبارات التركية، تقول إن هيئة الأركان في الجيش التركي وضعت خططا لعدد من عمليات الاغتيال لشخصيات سياسية، بينها رئيس الجمهورية عبد الله غل، لإثارة الفوضى في المجتمع وإعادة هيكلة السياسة التركية.

وتضمنت الخطة إقناع رئيس الأركان السابق الجنرال المتقاعد يشار بويوكانيت بتزعم انقلاب عسكري وتعيينه رئيسا جديدا للبلاد. وعرف صاحب الرسالة نفسه بأنه ضابط عسكري يخدم في وزارة الحرب الخاصة. وقد وجهت هذه الرسالة إلى إمري تانر رئيس الاستخبارات التركية السابق. وقد أحيلت هذه الرسالة إلى اللجنة البرلمانية المخولة متابعة موضوع الانقلاب العسكري للتأكد من صحتها.

ووفقا لهذه الرسالة، فقد وضعت خطط لاغتيال عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الرئيس غل، والصحافي أوزكان تونكاي وتوركان سايلان. ورغم أن هذه الرسالة لا تحدد بالضبط متى وضعت الخطط، لكن واقعة أن سايلان توفي في عام 2009 تشير إلى أن الخطط وضعت قبل ذلك التاريخ.

ووفقا للرسالة، فإن هيئة الأركان التركية كانت تأمل أن تؤدي هذه الاغتيالات إلى فوضى تمكنها من التدخل لحسم الأمور وفق مشيئتها. وادعى كاتب الرسالة أن المؤسسة العسكرية حضت الجنرال بويوكانيت على التقاعد مبكرا من أجل تسليمه رئاسة البلاد كشخص مدني. ومع ذلك، فشلت في إقناع بويوكانيت الذي تقاعد في موعده المحدد في أغسطس (آب) 2008.

وبالإضافة إلى ذلك، كشفت هذه الرسالة عن وجود مستودعات ذخيرة دفنت تحت الأرض، ومواقعها الدقيقة غير معروفة للجميع باستثناء عدد قليل من أعضاء هيئة الأركان. وتضمنت هذه الرسالة خريطة بخط اليد لواحد من تلك المستودعات، الذي يقال إنه في منطقة حرجية بمحافظة هاتاي الجنوبية. وبحسب الرسالة، هناك نحو 100 مستودع في جميع أنحاء تركيا. كما تضمن الخطاب أسماء عدة ضباط يعملون في وزارة الحرب الخاصة.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «طراف» أن المدعي العام، مصطفى بيليجي، طلب من اللجنة البرلمانية مذكرة إرسال نسخ من رسائل أرسلت من قبل الاستخبارات نشرتها «طراف» في الأسبوع الماضي، وتحدثت عن أنشطة غير مشروعة داخل المؤسسة العسكرية التركية. وتحتوي الرسائل على معلومات عن «الأنشطة غير المشروعة لبعض الفئات في هيئة الأركان العامة، ومجموعة التعبئة التكتيكية، وقيادة القوات الخاصة».