وزير الخارجية الأردني يبحث مع المبعوث الأممي جهود السلام

أكدا أهمية إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين للمفاوضات المباشرة

TT

أجرى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، أمس، بعمان، مباحثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، تناولت آخر التطورات والمستجدات على صعيد جهود إطلاق عملية السلام بالمنطقة، وأهمية دفعها وتحريكها. وذكر بيان للخارجية الأردنية أن جودة أكد بالمناسبة أهمية إعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مفاوضات مباشرة، تؤدي في النهاية إلى التوصل لحل الدولتين، من خلال إقامة دولة فلسطينية، إلى جانب إسرائيل تعيشان بأمن وسلام، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن «المنطقة والعالم لن ينعما بالسلام، إذا لم يتم تحقيق السلام، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، على خطوط 4 يونيو (حزيران) 1967»، مؤكدا أن الأردن معني بكل قضايا الحل النهائي، بما فيها القدس والأمن والحدود والمياه واللاجئون، لأنها مرتبطة ارتباطا مباشرا بمصالح أردنية حيوية. وأكد أهمية دور اللجنة الرباعية الدولية في دفع عملية السلام، مشيرا إلى حرص الأردن على استمرار التنسيق والتشاور معها لهذه الغاية، وأهمية استثمار حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة لتحقيق السلام. وتابع البيان أن جودة حذر من أن استمرار الجمود في عملية السلام سوف يؤدي إلى مزيد من التوتر في الشرق الأوسط.

من جهته، أطلع سيري، وزير الخارجية الأردني، على نتائج زيارته إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، مؤكدا دعمه للجهود الأردنية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وحرصه على استمرار التنسيق والتشاور مع الأردن حيال عملية السلام في المنطقة.

وكان جودة وسيري قد أجريا يوم الخميس الماضي، في عمان، مباحثات تناولت آخر التطورات والمستجدات على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط والجهود المبذولة لدفعها وتم التأكيد خلالها على ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات مباشرة وجادة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

إلى ذلك، بحث جودة، خلال لقائه في عمان أمس مع نائب وزير خارجية النرويج تورجير لارسن، تطورات الوضع في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية وعملية السلام.

وقال بيان للخارجية الأردنية إن الطرفين بحثا الانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن، وأوضاع اللاجئين السوريين، والصعوبات التي يواجهونها، خاصة في ظل الظروف الشتوية الحالية. كما استعرضا آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بعملية السلام، وضرورة بذل كل الجهود الممكنة لاستئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، والعمل على توفير كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إنجاح هذه المفاوضات، وصولا إلى تحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية، مع ضرورة وقف الإجراءات الأحادية، خاصة المشاريع الاستيطانية، التي تهدد فرص إنجاح المفاوضات وتحقيق السلام العادل والشامل.

وثمن نائب وزير الخارجية النرويجي الجهود الأردنية لدعم العملية السلمية وتقديره للتنسيق والتشاور المستمر بين الأردن والنرويج.