«التقدم والاشتراكية» المغربي يتدخل لتهدئة الخلافات بين «العدالة والتنمية» و«الاستقلال» بشأن التعديل الحكومي

الوزير ابن عبد الله ينتقد سياسة «الفرجة» التي ينهجها بعض السياسيين

TT

تبذل أطراف داخل الائتلاف الحكومي في المغرب حاليا جهودا لتطويق خلافات خرجت إلى العلن بين حزب العدالة والتنمية، متزعم الائتلاف الحكومي، وحزب الاستقلال، الذي تلح قيادته على ضرورة إجراء تعديل وزاري لتغيير بعض وزراء الحزب وعددهم ستة.

وقال نبيل بن عبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (الشيوعي سابقا)، بعد لقاء مع حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال: «خرجنا بخلاصة بعد لقائي مع شباط بالتزام مشترك بضرورة تهدئة الأمور قليلا». وأضاف قائلا: «الأمر يحتاج لبعض الوقت لأنه يؤثر على الساحة السياسية».

وأشار ابن عبد الله، الذي كان يتحدث أمس (الثلاثاء) في الرباط، خلال لقاء صحافي، إلى أن حزبه أصدر بيانا من أجل عودة الأمور إلى الطريق السليم، موضحا أن «حزب التقدم والاشتراكية لا يمارس السياسة من باب الفرجة، وإنما هو حزب إلى ضرورة أن يظل رئيس الحكومة والائتلاف الحكومي، فوق كل الاعتبارات»، وشدد على أن العمل السياسي يتطلب الرزانة، على حد تعبيره.

وطالب ابن عبد الله أحزاب المعارضة بأن تكون حاضرة، وتعبر عن اختلافها مع السياسات الحكومية. وبين أن دقة المرحلة تقتضي الحفاظ على الدينامية التي عرفتها البلاد مباشرة بعد الحراك الاجتماعي، والتي كان من ثمارها بروز اهتمام الشباب من جديد بالشأن السياسي، محذرا من حدوث شرخ يؤدي بالبلاد إلى وضع ينعدم فيه أي مستوى من التأطير السياسي.

وانتقد ابن عبد الله ما يقال من أن حزب التقدم والاشتراكية يرغب فقط في الاستمرار داخل الحكومة، حيث يمثله أربعة وزراء على الرغم من أن مجموعته البرلمانية لا تتعدى 20 نائبا. وقال إن حزبه يمارس السياسة بمسؤولية، ودعا السياسيين إلى الابتعاد عن الإثارة، والسعي لإدخال السياسة في متاهات لا علاقة بالمصلحة العليا للبلاد. وقال: «حينما يعتمد الفاعلون السياسيون أساليب الفرجة يصبح من الصعب إلقاء اللوم على وسائل الإعلام لترويجها لهذه الأساليب».