الفصائل الفلسطينية تشكل صندوقا لتعويض ضحايا الانقسام

في مؤتمر عقد بالرباط وشاركت فيه حماس وفتح

TT

قال مصدر فلسطيني شارك في اجتماعات لفصائل فلسطينية عقدت في المغرب دعما لجهود مصرية تهدف لمصالحة حركتي فتح وحماس، إن عدا عكسيا قد بدأ لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تشارك فيها جميع الفصائل والقوى الفلسطينية، وتعمل على إعداد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني، وتوحد المؤسسات الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة.

وقال عبيد، الذي يقود وفد حماس لمؤتمر الفصائل الفلسطينية الذي انعقد منذ بداية الأسبوع الحالي في الرباط، إن مرحلة الانقسام أصبحت من الماضي، مضيفا: «لمسنا في حواراتنا التي ساهمت في إزالة الجليد وقاربت بين النفوس والعقول لأعضاء الوفود، أننا بصدد مرحلة جديدة عنوانها نسيان الماضي والبناء على الحاضر، وتحسين وضع المستقبل. كما لمسنا التزاما بوجوب إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة الحقيقية على أرض الواقع، ثم بعد ذلك استمرار السعي مهما طالت الطريق وكثرت التضحيات من أجل تحرير أرضنا، وتحقيق حقنا في الاستقلال والدولة والحرية. وإننا جميعا متفقون على أن هذا لا يكون إلا بالتفاهم والتوافق، واستمرار المقاومة بكل أشكالها الشعبية والسلمية والمسلحة».

وزاد عبيد قائلا: «لا أحد خاسر في الانقسام سوى الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ولا رابح إلا عدونا الذي ازداد شراسة في تهويد القدس والمقدسات وسلب الأرض وبناء المستوطنات؛ لذلك فنحن عازمون على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية في أسرع وقت».

وأنهى مؤتمر الفصائل الفلسطينية، المنعقد في الرباط برعاية حزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، أشغاله أمس بإصدار إعلان الرباط، الذي أكدت فيه تشبثها باتفاقيات القاهرة والدوحة والتفاهمات المرتبطة بها كافة، واعتبرت أنها تشكل «المرجعية الأساسية للمصالحة الفلسطينية».

وتم الاتفاق خلال المؤتمر على تشكيل صندوق لتعويض المتضررين من الانقسام الفلسطيني، وتشكيل لجنة من أجل المصالحة المجتمعية. ودعا المؤتمر الحكومات العربية والإسلامية إلى دعم المصالحة المجتمعية الفلسطينية والمساهمة في صندوق تعويض ضحايا الانقسام، كما دعا إلى تضافر الجهود من أجل رفع كافة أشكال الحصار الذي تمارسه إسرائيل على الشعب الفلسطيني، وتحرير الأسرى والمعتقلين.

وخلص إعلان الرباط إلى أن «الأجواء التي سادت في الضفة وغزة بعد الانتصارات الميدانية المتمثلة في الصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومته في وجه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والإنجاز السياسي الكبير في الأمم المتحدة ونيلنا عضوية دولة فلسطين مراقب بين الأمم، تشكل أرضية جيدة وأجواء مناسبة توجب الإسراع في دفع عجلة المصالحة بكل ملفاتها، والأمل معقود على المغرب للمساهمة بدور فعال في هذا الميدان».