أبو مرزوق لـ«الشرق الأوسط»: الاجتماع لتجاوز العراقيل.. الأحمد: اللقاء استكمالي

فتح وحماس تجتمعان اليوم بمصر لوضع آليات تنفيذ اتفاق المصالحة

TT

تعقد حركتا فتح وحماس اجتماعا في القاهرة مساء اليوم برعاية مصرية لوضع آليات لتنفيذ اتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية الفلسطينية الذي وقع في 4 مايو (أيار) 2011 لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة من المستقلين تشرف على الانتخابات الرئاسية والمجلس التشريعي ومنظمة التحرير الفلسطينية. وقالت مصادر مطلعة في القاهرة إن وفد حركة فتح يترأسه عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية للحركة ومسؤول ملف المصالحة فيها، ويترأس وفد حركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.

وكانت الحركتان قد اتفقتا في اجتماع لهما في القاهرة الأسبوع الماضي على دعوة لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية في الأسبوع الأول من الشهر القادم للاتفاق حول الجدول الزمني لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ملف المصالحة رزمة واحدة وبشكل متواز.

وقال الدكتور أبو مرزوق لـ«الشرق الأوسط» أمس إن المباحثات بين فتح وحماس التي ستبدأ اليوم، تهدف إلى لم شمل الفصائل والقوى الفلسطينية والعمل على تجاوز العقبات والعراقيل التي تسببت في تعطيل المصالحة وتعميق الانقسام وتقريب وجهات النظر في الكثير من الملفات التي تتعلق بالمصالحة السياسية والمجتمعية وتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات.

وأضاف أن نتائج الاجتماع وما سيتم الاتفاق عليه بين حماس وفتح سيعرض على لقاء قادة الفصائل والإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، المقرر عقده في القاهرة الأسبوع الأول من فبراير (شباط) المقبل، لمتابعة ما تم إنجازه والتوقيع عليه، وسيتم تحديد تواريخ أخرى لبحث الملفات العالقة.

من جانبه قال الأحمد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا اللقاء هو استكمالي للاجتماع الأخير في القاهرة». وعبر الأحمد عن أمله في أن تساهم الأجواء الإيجابية التي سادت مؤخرا «من صمود غزة عسكريا وانتصار الضفة دبلوماسيا» في إنهاء الانقسام. وشدد الأحمد على أن اللقاء الجديد سيكون فقط لوضع جداول زمنية لتنفيذ ما أعلن عنه سابقا بعودة لجنة الانتخابات للعمل وموعد للبدء بتشكيل الحكومة وموعد لعمل لجان الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة وعمل لجنة المصالحة المجتمعية. كما سيتم تحديد اجتماع لجنة منظمة التحرير والذي حدد مبدئيا في التاسع أو العاشر من فبراير المقبل.

وأشار الأحمد إلى أن المفاهيم التي طرحتها فتح طرحتها حركة حماس وتم الاتفاق على الشروع في التنفيذ، وقال: لم نكن بحاجة إلى المفاوضات بل قررنا تنفيذ ما اتفقنا عليه، وعلينا احترام مشاعر شعبنا واحترام ما وقعنا عليه.