السودان: إطلاق سراح أربعة عمال صينيين اختطفوا في دارفور

وزير خارجية السودان: نسعى لتشكيل قوات عسكرية مشتركة مع ليبيا لضبط الحدود

TT

أعلنت عائشة البصري، المتحدثة باسم البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور غرب السودان (يوناميد)، أمس، إطلاق سراح أربعة عمال صينيين اختطفوا الأسبوع الماضي في ولاية شمال دارفور.

وقالت عائشة البصري في تصريحات صحافية: «بالفعل، تم إطلاق سراح أربعة عمال صينيين كانوا مختطفين وتسليمهم لمقر البعثة في منطقة خور أبشي بولاية جنوب دارفور، وهذا كل ما لدينا الآن».

وقال بيان أصدرته سفارة الصين لدى السودان أمس إنه «تم اليوم (أمس) إطلاق أربعة عمال صينيين اختطفوا قبل أيام في شمال دارفور».

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت سلطات ولاية شمال دارفور اختطاف تسعة عمال يعملون في بناء طريق يربط عاصمة الولاية بإحدى مدنها، هم أربعة صينيين وخمسة سودانيين.

وأضافت السفارة في بيانها: «رغم إطلاق سراح العمال الأربعة، فإن السفارة في الخرطوم طلبت من الشركات الصينية وكل الصينيين بالسودان تجنب حدوث أي خسائر بشرية أو مادية واتباع أقصى درجات الحس الأمني وعدم الذهاب للمناطق المضطربة والخطيرة».

وتعمل شركات صينية في مجال التنقيب عن البترول في ولاية جنوب كردفان التي تدور فيها حرب بين الحكومة السودانية ومتمردي «الحركة الشعبية - شمال السودان».

وفي العام الماضي، اختطف 47 صينيا كانوا يعملون في طريق بجنوب كردفان وقتل أحدهم.

وفي الشهر الماضي، قتل مهندس صيني في أحد معسكرات الشركات العاملة في مجال النفط بجنوب كردفان. وتكثر في إقليم دارفور، المضطرب منذ عام 2003، عمليات خطف الأجانب التي تنسب إلى مجموعات مسلحة. وقبل أسبوعين، أطلق سراح ضابطين أردنيين من قوة حفظ السلام بعد أربعة أشهر من اختطافهما.

إلى ذلك، كشف علي أحمد كرتي، وزير الخارجية السوداني، عن سعي بلاده وليبيا لتشكيل قوات عسكرية مشتركة لضبط الحدود بين الدولتين.

وقام كرتي بزيارة قصيرة لطرابلس أول من أمس، بحث خلالها مع رئيس «المؤتمر الوطني» الليبي، محمد المقريف، «تعزيز العلاقات بين طرابلس والخرطوم، خاصة على مستوى التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين».

وقال وزير الخارجية في تصريحات صحافية أمس: «نسعى بشكل جاد من خلال اجتماعنا بالمسؤولين الليبيين إلى تأسيس قوات عسكرية مشتركة تساهم في ضبط الحدود الكبيرة التي تربط البلدين».

وفي معرض تعليقه على إغلاق الحدود من طرف الجانب الليبي، قال كرتي: «نحن من أوائل الداعين لمحاصرة تحركات المسلحين ومهربي الأسلحة والمخدرات، ونقدر إغلاق السلطات الليبية لحدودها الجنوبية».

واعتبر أن «أسبابا أمنية» اقتضت اتخاذ ليبيا هذا القرار: «خاصة أن لديها مساحة صحراوية شاسعة من الحدود، ويحتاج ضبطها إلى جهود وترتيبات خاصة».

وصوت «المؤتمر الوطني» الليبي منتصف ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي على قرار بإغلاق منافذ مدن الجنوب الليبي مع دول السودان والنيجر وتشاد والجزائر واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة.

وكانت الوكالة السودانية ذكرت أمس أن زيارة كرتي لليبيا تأتي في إطار جولة تشمل تونس والجزائر بهدف إطلاع القادة الأفارقة أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي على موقف السودان من المفاوضات التي تجرى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وشرح وجهة نظر الحكومة ومواقفها بشأن تنفيذ الاتفاقيات والمصفوفات الموقعة مع جنوب السودان.