أكدت مصادر متطابقة مقتل حارسين وإصابة 30 مدنيا بجروح أمس، في هجوم نفذه خمسة انتحاريين على مجمع المخابرات الأفغانية في كابل وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه. وأفاد صديق صديقي، المتحدث باسم وزارة الداخلية، بأن انتحاريا فجر سيارة كان يقودها، في حين قتل أربعة مهاجمين آخرين. كما أفادت الشرطة بأن أجهزة الأمن الأفغانية كشفت عن سيارة مفخخة قبل انفجارها! ثم تعاملت معها. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة قصيرة أرسلت إلى وكالة الصحافة الفرنسية، تحدثت فيها عن «مقتل وجرح عدد كبير من عناصر الاستخبارات». وقال مسؤول في الشرطة إن حارسين قتلا في تفجير السيارة المفخخة وأصيب عدد آخر بجروح. وسمع دوي الانفجار في الحي الدبلوماسي في كابول، وقال شهود إنه أدى إلى تحطم زجاج النوافذ في الشوارع القريبة، وخصوصا في شارع «تشيكن ستريت» التجاري الذي يقصده الغربيون. وقال مسؤول الشرطة محمد زهير إن أحد الانتحاريين فجر نفسه على بوابة مكتب الاستخبارات في ميدان سيدارات. وأضاف أن «أفراد الأمن في المكتب الاستخباراتي أطلقوا النار على الانتحاريين الخمسة الآخرين وأردوهم قتلى قبل أن يتمكنوا من الدخول».
وأعلنت وزارة الصحة العامة حصيلة أقل للمصابين حسب سجلات المستشفيات، قائلة إن 21 شخصا على الأقل، أغلبهم مدنيون، أصيبوا.
وقال شاهد يدعى محمد زكي يعمل في متجر أمام مبنى الاستخبارات وأصيب أيضا في الحادث: «لا أعلم ماذا حدث. سمعت دوي انفجار فجأة ورأيت أشخاصا يرقدون في بركة من الدم في الشارع».