عشرات القتلى والجرحى في سلسلة تفجيرات استهدفت مقر حزب بارزاني في كركوك

قائد شرطة لـ «الشرق الأوسط»: الهجمات تحمل بصمة «القاعدة»

TT

قتل 29 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 230 آخرين بجروح في سلسلة هجمات، بينها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، وقعت أمس في مناطق متفرقة في العراق، على ما أفادت به مصادر طبية وأمنية.

ووقعت الهجمات الأعنف في محافظة كركوك، وكبرى مدنها كركوك (240 كلم شمال بغداد) حيث قتل ما لا يقل عن 16 شخصا، وأصيب 190 آخرون في هجومين أحدهما انتحاري بسيارة مفخخة.

وقال العميد سرحد قادر قائد شرطة الأقضية والنواحي بمحافظة كركوك لـ«الشرق الأوسط» إن «هجومين بسيارات مفخخة استهدفت اليوم (أمس) عددا من مقرات الأحزاب الكردية في مدينة كركوك أسفرت عن سقوط 25 قتيلا و114 جريحا».

وأوضح قادر «أن مقره بقيادة شرطة الأقضية والنواحي تعرض بدوره إلى هجوم من المسلحين أسفر عن سقوط سبعة قتلى وجرحى من المراتب التابعين للمديرية، فيما وقع هجوم آخر بسيارة مفخخة بشارع أطلس بمركز المدينة أسفر عن وقوع 12 قتيلا، وآخر بالقرب من مبنى مديرية التربية القديمة بكركوك أسفر عن ثلاثة قتلى وجرح 17 آخرين».

وقال قائد شرطة الأقضية والنواحي: «إن الهجوم الأول الذي استهدف مجمع الحرية الذي يضم عددا من المقرات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، جرى بتفجير سيارة مفخخة قتل خلال الهجوم 15 شخصا معظمهم من عناصر الأمن (الآسايش) المكلفة بحماية تلك المقرات، وسقوط 100 جريح معظمهم من المدنيين، وحينما سارع مسؤول الفرع الثالث للحزب محمد كمال إلى موقع الحادث لمعاينته، تعرض موكبه إلى هجوم آخر بسيارة مفخخة أسفر عن إصابة المسؤول بجروح ومعه عدد من مرافقيه».

وكشف العميد سرحد قادر عن «أن الهجوم الذي استهدف مقر حزب بارزاني جرى بسيارة تحمل أكثر من 500 كيلوغرام من مادة (تي إن تي) الشديدة الانفجار، ما ألحق تلك الأضرار الجسيمة وأوقع العشرات من الإصابات بين المدنيين ومراتب الشرطة».

وفي بلدة طوزخورماتو الواقعة بين محافظتي صلاح الدين وكركوك انفجرت سيارة مفخخة بمقر مديرية الدفاع المدني بالمدينة، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 34 آخرين بجروح مختلفة. وبحسب المصادر المحلية، «فإن سائق السيارة هاجم المقر وقتل حارسها بمسدس كاتم للصوت، ثم أدخل السيارة إلى البناية وفجرها هناك».

وحول الجهات التي تتوقع قيادة شرطة المدينة ضلوعها بالحادث قال قادر: «مثل هذه التفجيرات الكبيرة يتهم فيها تنظيم القاعدة، والهدف واضح من اختيار مواقع التفجيرات، وهو بث الفتنة بين مكونات المحافظة من الكرد والعرب والتركمان».