الأمم المتحدة ترمم منازل لبنانيين لإيواء اللاجئين

مفتي لبنان يدعو الشعب السوري إلى «الصبر لتحقيق النصر»

TT

هاجم مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني بقوة النظام السوري و«أتباعه وأعوانه وداعميه»، معتبرا أنه «نظام يقهر شعبه ويظلمه»، وقال: «لم نر في العالم نظاما يقتل شعبه كهذا النظام»، داعيا «الشعب للصبر لحين تحقيق النصر»، وأشار إلى أن «النظام السوري يقتل شعبه بالطائرات التي اشتراها هذا الشعب».

وأطلق المفتي قباني أمس حملة إغاثة للشعب السوري من دار الفتوى تحت عنوان: «يحبون من هاجر إليهم»، التي شارك فيها لبنانيون وسعوديون وكويتيون. كما أدان قباني بقوة «كل من يدعو إلى ترحيل النازحين السوريين من لبنان»، معتبرا أن «الشعب اللبناني والشعب السوري شعب واحد ويجب تقديم كل المساعدة الممكنة له»، كما شدد قباني على «ضرورة تقديم كل المساعدة الممكنة للشعب السوري»، داعيا إياه إلى «الصبر لحين تحقيق النصر».

من جهته، تحدث رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في دار الفتوى رياض عيتاني عن عمق الأزمة السورية وضرورة تقديم المساعدات للشعب السوري، معلنا أن «برنامج الإغاثة الذي أطلق اليوم سيقدم مساعدات بقيمة مليون و500 ألف دولار لنحو 15 ألف عائلة من الأكثر فقرا بين النازحين السوريين».

إلى ذلك، توقعت المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان دانا سليمان أن يتخطى عدد اللاجئين السوريين خلال الأشهر الستة المقبلة المليون شخص، بينهم 300 ألف في لبنان وحده، وأشارت إلى أن «عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ 206 آلاف لاجئ موزعين على مجمل المحافظات»، لافتة إلى تدفق ما بين 5 و6 آلاف لاجئ من سوريا للبنان أسبوعيا، وأوضحت: «تم رصد 267 مليون دولار لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين خلال الأشهر الـ6 المقبلة»، لافتة إلى أن «الإحصاءات التي تجريها المفوضية لا تشمل اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من مخيماتهم في سوريا». وتحدثت سليمان عن «خطة بديلة» أعدتها المفوضية وتطورها باستمرار مع ارتفاع أعداد اللاجئين لمواجهة أي نزوح مفاجئ وكبير من سوريا، لافتة إلى أن هذه الخطة «تقوم على إقامة مخيمات في أكثر من منطقة لبنانية».

وشددت على أن «المخيم يبقى خيارا أخيرا للمفوضية لما له من تبعات سيئة، خاصة على الشق النفسي للاجئين؛ حيث سجل إصابة عدد كبير منهم بالصدمة والإحباط»، مشيرة إلى أن المفوضية «باتت تعتمد خيارا جديدا لإيواء اللاجئين السوريين من خلال ترميم منازل لعائلات لبنانية بدأت ببنائها ولم تتمكن من إتمامها».