فرار سفينة إيرانية كانت محتجزة منذ أسابيع في المياه السريلانكية

إيران تعلن عن مهمة مقبلة لبحريتها في المتوسط وجنوب شرقي آسيا

TT

قال مسؤولون ومحام عن بنك إن سفينة شحن ترفع العلم الإيراني فرت من المياه السريلانكية بعد أسابيع من احتجازها هناك بناء على أمر قضائي صدر لصالح دي في بي بنك إس إي الألماني.

وكانت البحرية السريلانكية قد أطلقت الأسبوع الماضي طلقات تحذيرية لمنع السفينة الإيرانية «أمينة» من الرحيل لكنها قالت إن السفينة أبحرت مساء الأربعاء في طقس هائج إلى خارج المياه الإقليمية السريلانكية.

وقال كوسلالا وارناكولاسوريا المتحدث باسم البحرية السريلانكية: «إذا تجاوزت السفينة مسافة 12 ميلا بحريا من سواحلنا فلا يمكننا فعل أي شيء وفقا لقوانين الأمم المتحدة ما لم ترتكب السفينة أي جرائم في بلادنا»، حسب «رويترز».

وأعلنت إيران قريبا مهمة في المتوسط وجنوب شرقي آسيا تشارك فيها سفن حربية، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية أمس عن مسؤول عسكري رفيع.

وسبق أن عبرت قطع حربية إيرانية مرتين قناة السويس متجهة إلى المتوسط حيث توقفت في سوريا في فبراير (شباط) 2011 و2012. لكن هذه ستكون مهمتها الأولى في جنوب شرقي آسيا.

وصرح قائد سلاح البحرية الأميرال حبيب الله سياري بأن «فرقة من البحرية الإيرانية ستنفذ مهمة تستغرق ثلاثة أشهر في شمال المحيط الهندي وخليج عدن ومضيق باب المندب في البحر الأحمر وفي قناة السويس والمتوسط قبل التوجه إلى جنوب شرقي آسيا»، على ما نقلت وكالة «فارس». ولم يوضح عدد السفن المشاركة في العملية ولا محطاتها المحتملة.

كما ستقوم السفن التي تغادر «في الأيام المقبلة» بعبور مضيق مالاكا، بحسب «فارس». وتعبر سنويا نحو 80 ألف سفينة هذا المعبر بين المحيطين الهندي والهادي بين جزيرة سومطرة (إندونيسيا) وساحل ماليزيا.

وترمي المهمة إلى إبراز قدرات البحرية الإيرانية في «الانتشار في المياه الدولية»، بحسب ما نقلت «فارس» عن الأميرال.

وأثارت المهمتان الأوليان لإيران في المتوسط قلق إسرائيل والولايات المتحدة فيما توقفت سفنها في مرافئ سوريا الحليف الإقليمي الرئيسي لطهران.

وبث التلفزيون الإيراني مساء أول من أمس تصريحات لمواطن دولة غربية أقر بأنه قام بنشاطات تجسسية لحساب وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه). وقال التلفزيون إن الرجل البالغ من العمر ثلاثين عاما يدعى ماتي فالوك ولكن لم يكشف عن جنسيته.

واعتقل الرجل في أغسطس (آب) 2012 بعد مراقبته لعدة أشهر من قبل أجهزة المخابرات الإيرانية، حسب التلفزيون الذي عرض صورا للرجل المشتبه به في شوارع وفنادق العاصمة الإيرانية.

واتهم الرجل بإجراء اتصالات مع علماء إيرانيين للحصول على معلومات حول «التطور العلمي للبلاد» من خلال «شركة توظيف دولية ومقرها سلوفاكيا» كان قد أسسها.

وروى ماتي فالوك في التقرير أنه تجند من خلال شخص في وكالة المخابرات المركزية الأميركية يدعى ستيف لوغانو. وقال المشتبه به: «قال لي إنه يجب أن أجري اتصالات وثيقة مع الذين سألتقيهم في إيران»، مقدما «اعتذاره للشعب الإيراني».

وعرض التلفزيون أيضا صورا لعدة جواسيس مفترضين ولكنه لم يوضح مكان وتاريخ اعتقالهم. وقال إن ستيفن ريموند وهو أميركي من مواليد 1967 ومارك أنتوني فانديار من جنوب أفريقيا (1958) عملا «لحساب وكالة المخابرات المركزية الأميركية وحاولا الحصول على معلومات حول التقدم التكنولوجي في إيران». وكذلك سعى مغربي يدعى فيصل وهو «أخصائي في تكنولوجيا المعلومات» وماليزي مسيحي يدعى دوغلاس فرنانديز وقدم نفسه على أنه علي عبد راني للحصول على معلومات حول «التقدم العلمي والنووي والعسكري» في إيران.

وفي سياق منفصل، قال النائب العام بإيران غلام محسن محسني إيجاد في مؤتمر صحافي إن مير حسين موسوي ومهدي كروبي قد قاما بأعمال تصنف في خانة الجنايات وهذا ما يجعلهما غير مؤهلين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة. وأكد: «قاما بأعمال خاطئة، وإذا لم يطلبا التوبة ولم يعتذرا عما قاما به فمن الأكيد أن لا حظ لهما في الانتخابات القادمة».