أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن مجزرة جديدة وقعت خلال الساعات الـ48 الماضية في حمص، أسفرت عن مقتل أكثر من مائة شخص في عملية اقتحام لمنطقة بساتين الحصوية بدأتها القوات النظامية السورية الثلاثاء، واستمرت قرابة 24 ساعة، فيما أفاد ناشطون عن مجزرة أخرى ذهب ضحيتها 11 شخصا في مخيم الحسينية في ريف دمشق.
وتحدث المرصد في بيان عن معلومات بمقتل نحو 106 سوريين بينهم نساء وأطفال بحمص، مشيرا إلى أنهم سقطوا «إثر اقتحام القوات النظامية لبساتين الحصوية الواقعة بين الكلية الحربية وحاجز ديك الجن والمنطقة الصناعية» إلى الشمال من مدينة حمص. وأوضح أن من بين الضحايا «عائلة مؤلفة من 14 شخصا بينهم ثلاثة أطفال، إضافة إلى عائلة من 32 فردا تم توثيق أسماء ثمانية منهم»، مشيرا إلى أن «بعض الشهداء أحرقوا داخل منازلهم، وبعضهم قتل بالسلاح الأبيض».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «الصحافة الفرنسية» إن المعلومات تفيد عن «دفن غالبية الشهداء أمس (أول من أمس)».
وتقاطعت تلك المعلومات مع ما أشارت إليه صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام، أن «وحدات الجيش (النظامي) حققت تقدما ملحوظا في الريف الحمصي، حيث طهرت قريتي الحويصة والدوير وبساتينهما الممتدة من مطعم ديك الجن وحتى تحويلة حمص حماه من المسلحين».
ولفت عبد الرحمن إلى أن المنطقة تضم نحو ألف نازح من المدينة التي تفرض القوات النظامية حصارا على عدد من أحيائها منذ أشهر، ناقلا عن ناشطين في المنطقة قولهم إنها «خالية من المقاتلين المعارضين».
إلى ذلك، أفاد ناشطون بمقتل 11 شخصا بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء أمس في قصف بالطيران الحربي على منطقة مخيم الحسينية، القريب من السيدة زينب جنوب دمشق التي يقطنها لاجئون فلسطينيون ونازحون سوريون.
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى «وجود جثث أخرى تحت الأنقاض»، من دون تحديد عددها.