مطاردات القوات الفرنسية والمقاتلين الإسلاميين على حدود موريتانيا

على مسافة 25 كيلومترا من مدينة «فصاله» الموريتانية

TT

ازداد قلق الموريتانيين من وصول تأثيرات الحرب في مالي إلى بلادهم، حيث أكد سكان محليون شرق موريتانيا غير بعيد من الحدود مع مالي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أنهم شاهدوا سيارات تحترق بعد أن تم قصفها، بالقرب من مدينة فصاله الموريتانية القريبة من الحدود.

وحسب ما نقله هؤلاء السكان، ومن بينهم من يتنقل بشكل دائم في المنطقة الحدودية بين موريتانيا ومالي، فإن «طائرات عسكرية فرنسية» استهدفت أربع سيارات تابعة لمسلحين من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

وتعتبر هذه العملية هي الأقرب إلى المدن الموريتانية، فعلى الرغم من كونها جرت داخل الأراضي المالية إلا أنها تبعد 25 كيلومترا فقط من مدينة «فصاله» الموريتانية، التي استقبلت في الآونة الأخيرة أعدادا كبيرة من اللاجئين الماليين.

وتشهد هذه المنطقة منذ أيام مواجهات برية مباشرة بين القوات الفرنسية والجيش المالي من جهة، ومقاتلي الجماعات الإسلامية المسلحة وعلى رأسهم كتيبة «طارق بن زياد» التي يقودها عبد الحميد أبو زيد المكنى «حميد السوفي».

وقد تركزت هذه المواجهات التي وصفت بالعنيفة في مدينة «ديابالي»، 400 كلم شمال العاصمة باماكو، التي تمكنت هذه الجماعات الإسلامية المسلحة من السيطرة عليها بعد أيام من بداية العملية العسكرية الفرنسية، لتشهد «ديابالي» أول معركة برية مباشرة بين الفرنسيين والمقاتلين الإسلاميين.

ومع تلاحق الأحداث وارتفاع خطورتها على الحدود الموريتانية، رفع الجيش الموريتاني من جاهزيته على المناطق الحدودية، وقام في نفس السياق بإعلان حدوده مع مالي «منطقة عسكرية» تحت السيطرة التامة للجيش.