انشقاق 3 قياديين من حركة التغيير الكردية بسبب «التشكيلة القيادية»

بارزاني يجتمع مع قادة الأحزاب المعارضة

TT

عقدت قيادة حركة التغيير الكردية المعارضة يوم أمس الجمعة اجتماعا مطولا للتباحث حول الشؤون العراقية والكردستانية والتنظيمية، كان الهدف الأساسي منه حسب مصادر مقربة من الحركة هو مواجهة القياديين الثلاثة المنسحبين من الحزب لأسباب تتعلق بالتشكيلة القيادية للحركة، لكن هؤلاء القياديين، وهم قادر الحاج علي وسالار عزيز وعثمان الحاج محمود، قد غابوا جميعا عن حضور الاجتماع رغم توجيه الدعوة إليهم بالحضور لمواجهة أعضاء قيادة الحركة بانتقاداتهم حول تشكيلتها.

وتعززت بذلك مصداقية التقرير الذي نشرته «الشرق الأوسط» قبل عدة أيام حول انسحاب هؤلاء القياديين الثلاثة وإعلان تعليق نشاطاتهم السياسية بالحركة، وهو الأمر الذي نفاه القيادي قادر الحاج علي في توضيحات صدرت عنه، لكن غيابه في اجتماع يوم أمس عزز من صحة الأنباء التي نشرت على نطاق واسع بوسائل الإعلام المحلية حول انشقاقه واثنين من رفاقه الآخرين عن الحركة.

ونقل موقع «خندان» الكردي عن مصدر مطلع أنه «بسبب وجود عدة انتقادات لديهم حول تشكيل اللجنة القيادية للحركة، علق كل من القياديين الثلاثة أعماله مع الحركة، وتوجهوا إلى بيوتهم»، مشيرا إلى أنه «بغرض إعطائهم الفرصة لمواجهة أعضاء قيادة الحركة الآخرين والتحدث عن تلك الانتقادات وجه رئيس الحركة نوشيروان مصطفى الدعوة إلى القياديين الثلاثة لحضور اجتماع موسع يوم أمس، لكنهم غابوا عن الاجتماع». وكانت هناك توقعات بأن يتم إلغاء اللجنة القيادية الحالية للحركة وتحديد آلية جديدة لإعادة تشكيلها، لكن بحسب التصويت الذي جرى داخل الاجتماع يوم أمس فإن الأغلبية صوتت ضد قرار حل القيادة، وقررت الإبقاء على التشكيلة الحالية.

وتجنب بلاغ صحافي صدر عن حركة التغيير عقب اجتماع اللجنة القيادية يوم أمس الإشارة إلى موضوع عدم حضور القياديين الثلاثة، وركز البلاغ على الشأنين العراقي والمحلي، حيث شدد في الحديث عن الشأن العراقي على الصراع الطائفي الحالي بين السنة والشيعة في العراق وضرورة تجنب الكرد الانجرار إلى هذا الصراع. وفي الشأن الكردستاني أكد البيان على «تفعيل جهود المعارضة الكردية باتجاه دفع السلطات المحلية إلى إجراء المزيد من الإصلاحات السياسية على مستوى الإقليم».

وكان رئيس الحركة نوشيروان مصطفى وأمين عام الاتحاد الإسلامي محمد فرج وأمير الجماعة الإسلامية علي بابير قد التقوا برئيس الإقليم مسعود بارزاني في وقت سابق أول من أمس (الخميس)، وتلقوا منه تأكيدات على دراسة المشروع الذي تقدمت به المعارضة الكردية لإجراء إصلاحات سياسية شاملة بكردستان، وتقرر خلال الاجتماع مواصلة الحوارات بين رئاسة الإقليم وأحزاب المعارضة وغيرها من الأحزاب الكردستانية لتحقيق هدف الإصلاحات بما يخدم مصلحة شعب كردستان.