اعتصام تضامني مع جورج عبد الله أمام مقر الوحدة الفرنسية في جنوب لبنان

وزير الداخلية أكد لسفير باريس حماية كل مصالحها

جندي من الجيش اللبناني يمنع محتجا من الكتابة خلال مظاهرة للمطالبة بالإفراج عن «عبد الله جورج» خارج مقر قوات الأمم المتحدة المؤقتة جنوب مدينة دير كيفا في لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

نفذ العشرات من الناشطين اللبنانيين والفلسطينيين وقفة احتجاجية أمام الوحدة الفرنسية العاملة في إطار قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) للمطالبة بإطلاق سراح المواطن اللبناني جورج عبد الله، المعتقل في فرنسا، منذ 29 عاما، بتهم تتعلق بالإرهاب.

شاركت في الوقفة التي دعت إليها «الحملة الدولية لإطلاق سراح الأسير جورج إبراهيم عبد الله» أحزاب وقوى لبنانية وفلسطينية، رفعت شعارات ولافتات تندد بفرنسا، وتدعو إلى إطلاق سراح المعتقل اللبناني. وقد ساد التوتر في الاعتصام، الذي استمر لمدة 4 ساعات، عندما حاول بعض الشبان تسلق جدار مقر الوحدة الفرنسية، الواقع في بلدية دير كيفا في مدينة صور في جنوب لبنان، فتدخلت عناصر من الجيش اللبناني، وقامت بإنزال الشبان.

وتلا أحد المعتصمين رسالة باللغة الفرنسية عبر مكبر الصوت، ناشد فيها القوات الفرنسية العاملة في «اليونيفيل»، مساعدة المعتصمين ونقل صوتهم إلى فرنسا لأجل الإفراج عن المعتقل عبد الله. ثم ألقى حسن رمضان كلمة باسم المعتصمين ناشد فيها كل الهيئات الوطنية والمجتمع الأهلي بجميع مؤسساته، والحكومة اللبنانية بأن تبذل اهتماما أكثر بمطالبة الحكومة الفرنسية بالإفراج عن المعتقل جورج عبد الله. وختم مطالبا عناصر الكتيبة بأن «يخبروا حكومتهم كيف يتعامل الشعب اللبناني مع الجنود الفرنسيين بكل محبة واحترام، لذا نحن مجددا نطالب بأن تتعامل الحكومة الفرنسية بالمثل والإفراج السريع المحق للمناضل جورج عبد الله».

وألقى إلياس عبد الله، شقيق جورج، كلمة استهلها بنقل رسالة من أخيه حيا فيها «شهداء صريفا والجنوب والإجماع الوطني حول المقاومة»، واعدا بأنه سيبقى دائما مقاوما ولن يندم أو يستسلم وسيبقى يقاوم، ومعلنا أنه لحظة وصوله إلى لبنان سيقبل «تراب الجنوب الذي قدس بدماء الشهداء».

وبعد انتهاء الكلمات، تسلق أحد المعتصمين الشريط الشائك للموقع محاولا كتابة شعارات على السور، فمنعته عناصر الجيش اللبناني، وتم إبعاد الجموع عن السياج.

وكان وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل بحث مع السفير الفرنسي باتريس باولي في ملف المعتقل في فرنسا جورج إبراهيم عبد الله وتداعياته على المصالح الفرنسية.