المغرب: تفكيك خلية إرهابية تستقطب شبابا للالتحاق بتنظيم القاعدة

تضم معتقلين سابقين بغوانتانامو

TT

تمكنت السلطات الأمنية المغربية من تفكيك خلية تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة قصد إرسالهم لـ«الجهاد» ضمن التنظيمات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة، تتألف من عدة عناصر تنشط بكل من مدن الفنيدق وطنجة والحسيمة (شمال) ومكناس(وسط).

وأوضح بيان أصدرته أمس وزارة الداخلية أن «التحريات التي باشرتها المصالح الأمنية أسفرت عن تحديد هويات أكثر من أربعين متطوعا مغربيا، تم إرسالهم منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي للجهاد ضمن فصائل تنظيم القاعدة، حيث يخضعون لتدريبات مكثفة من أجل إشراكهم في عمليات عسكرية وانتحارية».

وأضاف البيان أن «من بين المتطوعين عناصر سبق أن سجنوا في إطار قانون مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى معتقلَين سابقين بغوانتانامو يتمتعان بخبرة عالية في استخدام الأسلحة، اكتسباها سلفا بمعسكرات القاعدة بأفغانستان».

وأشار المصدر ذاته إلى أن نفس التحريات أوضحت أن ثلاثة عناصر من هذه الخلية ينحدرون من مدينة سبتة (شمال)، سبق أن لقوا حتفهم خلال تنفيذ عمليات انتحارية استهدفت مواقع حساسة داخل إحدى مناطق التوتر لم يشر إليها البيان بالتحديد.

وأكد بيان الداخلية المغربية أن «التناسل المتنامي للشبكات الإرهابية التي تنشط في مجال استقطاب الشباب المغاربة المتشبعين بالفكر الجهادي للقتال ضمن تنظيمات إرهابية، أصبح يشكل مصدر قلق متزايد على المستوى الأمني، وهو ما يتجسد في إحباط عدة مخططات تخريبية كانت تستهدف أمن واستقرار المملكة، دأب تنظيم القاعدة وحلفاؤه على بلورتها، وتجنيد المتطوعين المغاربة لتنفيذها».

وأفاد البيان ذاته أنه سيتم تقديم المشتبه بهم، أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

يذكر أن السلطات الأمنية المغربية كانت قد أعلنت في 24 ديسمبر (كانون الثاني) الماضي عن تفكيك خلية تتكون من 6 عناصر ينحدرون من مدينة فاس، تنشط أيضا في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة متشبعين بالفكر «الجهادي» من أجل الالتحاق بمعاقل «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» بالجزائر. وفي مطلع الشهر ذاته كشفت الداخلية المغربية أن التحقيقات الجارية عقب التفكيك المتوالي للشبكات الإرهابية النشيطة في مجال استقطاب «مجاهدين» إلى منطقة الساحل، أفادت أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحليفه «جماعة التوحيد والجهاد بغرب أفريقيا»، «أصبحا يشكلان قبلة للشباب المغربي الحامل لفكر القاعدة، خاصة بعد التحاق 24 متطوعا بهذه التنظيمات الإرهابية، سواء عن طريق ليبيا أو عبر الحدود المغربية الجزائرية أو انطلاقا من موريتانيا»، و«أن المتطوعين المغاربة يتم تدريبهم من أجل العودة إلى المغرب لتنفيذ عمليات إرهابية من شأنها زعزعة أمن واستقرار البلاد».