المغرب: قيادات بارزة تغيب عن «المكتب السياسي» الجديد للاتحاد الاشتراكي المعارض

أبرزهم خيرات والزايدي وطارق وعامر وأغماني

TT

غابت أسماء قياديين بارزين في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض، عن تشكيلة المكتب السياسي الجديد (أعلى هيئة قيادية) التي أعلن عنها الليلة قبل الماضية، وصعدت أسماء أخرى، وهو مؤشر على أن الحزب سيدخل مرحلة جديدة لم تتضح معالمها، بعد انتخاب إدريس لشكر، أمينا عاما للحزب خلال المؤتمر الوطني التاسع الذي عقد منتصف ديسمبر (كانون الثاني) الماضي.

وفي غضون ذلك، أكد قيادي بارز في الحزب لـ«الشرق الأوسط» أن الانتخابات الأخيرة التي عرفها الحزب سيكون لها تداعيات كبيرة جدا، سيكشف عنها في الأيام المقبلة، وفضل عدم ذكر أي تفاصيل بشأنها.

ومن أبرز الأسماء التي فقدت عضوية المكتب السياسي هناك أحمد الزايدي، الذي ترشح للأمانة العامة، وخسر في الدور الثاني أمام لشكر. كما غاب عن المكتب السياسي الجديد كل من النائب حسن طارق ووزيرين سابقين هما محمد عامر (وزير المهاجرين)، وجمال أغماني (العمل)، وعبد الهادي خيرات.

وكان قياديون بارزون قد قرروا عدم الترشح للجنة الإدارية للحزب (برلمان الحزب) من بينهم عبد الواحد الراضي، الأمين العام السابق، و محمد اليازغي، وفتح الله ولعلو، أحد المرشحين الأربعة للأمانة العامة، وهي وجوه ظلت مهيمنة على الحزب الذي كان يعد أكبر حزب معارض في المغرب، قبل أن يقبل المشاركة في الحكم في تجربة ما يعرف بـ«التناوب التوافقي» عام 1998، وظل مشاركا في الحكومات المتعاقبة على امتداد 13 سنة، وتراجعت شعبيته بشكل كبير في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة إلى أن قرر الانتقال من جديد إلى المعارضة، بعد وصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي للحكم للمرة الأولى.

ومن أبرز الأسماء التي ضمها المكتب السياسي الجديد للحزب هناك، يونس مجاهد، نقيب الصحافيين المغاربة، وعبد الحميد الجماهيري، وأحمد رضا الشامي، والحبيب المالكي باعتباره رئيسا للجنة الإدارية للحزب، وعبد الجليل طليمات، أما أبرز الوجوه النسائية فهن فاطمة بلمودن، وحنان رحاب، وبديعة الراضي، والنائبة حسناء مساعد، بينما غابت القيادية رشيدة بن مسعود عن تشكيلة المكتب السياسي الجديد. وكانت اللجنة الإدارية للحزب قد انتخبت أول من أمس الحبيب المالكي رئيسا لها. ويبلغ عدد أعضائها 300 عضو، كما انتخبت اللجنة كلا من فاطمة سرحان، وكمال الهشومي نائبين للرئيس، وحسن نجمي، مقررا، وسعيد بلوط وجواد رسام، نائبين للمقرر. وكان المالكي الذي سبق أن شغل منصب وزير التعليم والفلاحة، أحد المرشحين الأربعة الذين تنافسوا على منصب الأمين العام للحزب خلال المؤتمر الوطني التاسع للحزب إلى جانب لشكر والزايدي، وفتح الله ولعلو. وصوت المالكي ومؤيدوه لصالح لشكر في الدور الثاني.