انفردت «الشرق الأوسط» عام 2002 بنشر أول اعترافات لثلاثة من المعتقلين في إثيوبيا في قضية محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995، وذلك من خلال القصة التي تم نشرها على صفحات الجريدة، حول شريط فيديو باعترافات لثلاثة معتقلين في إثيوبيا. ونشرت «الشرق الأوسط» القصة تحت عنوان «ضابط إثيوبي: اكتشفنا أن المتهمين في محاولة الاعتداء على الرئيس مبارك يستخدمون صلاة التهجد لتبادل المعلومات». وجاء في متن الموضوع أن أحد المصريين الخمسة الذين قتلوا في العملية «يعتقد أنه كان متعاونا مع الأمن الإثيوبي».
وأعادت صحف مثل «الأخبار» اليومية ومجلة «المصور» الأسبوعية نشر الموضوع كاملا نقلا عن «الشرق الأوسط». وفي ذلك الوقت خصص الكاتب الصحافي إبراهيم سعدة رئيس تحرير صحيفة «أخبار اليوم» الأسبوعية مقاله عن الموضوع الذي جاء تحت عنوان «جريمة لا تموت». وقال سعدة في افتتاحية مقاله: ذهلت من السبق الصحافي الذي حققته صحيفة «الشرق الأوسط» بحصولها على شريط فيديو يتضمن اعترافات ثلاثة من كوادر الجماعة الإسلامية «شاركوا في محاولة الاعتداء على رئيسنا حسني مبارك، وأن هذه الجريمة البشعة لا تنسى ويجب ألا تنسى». وأضاف سعدة في موضع آخر: «ولأن الجريمة لا تموت بمضي الزمن فها هي ذي الزميلة (الشرق الأوسط) تكشف بعد مرور 7 سنوات الأسرار الخطيرة والكاملة لواحدة من أبشع الجرائم الإرهابية».