كاميرون يعلن مقتل 6 بريطانيين ومقيم وأوباما يحمل الإرهابيين مسؤولية مأساة الجزائر

TT

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إنه تأكد مقتل ثلاثة مواطنين بريطانيين بعد أزمة احتجاز رهائن في محطة الغاز، وإنه يخشى مقتل ثلاثة آخرين إلى جانب أحد المقيمين في بريطانيا.

وذكر كاميرون في بيان أذاعه التلفزيون: «للأسف نعلم أن ثلاثة مواطنين بريطانيين قتلوا، ويعتقد أن ثلاثة آخرين لاقوا حتفهم، ويعتقد أن شخصا مقيما في بريطانيا قتل». وأضاف: «لا بد أن تكون الأولوية الآن هي عودة الجميع من الجزائر. تحدثت هذا الصباح مع سفيرنا الموجود في الجزائر العاصمة، وسيتوجه مرة أخرى إلى جنوب البلاد للمساعدة على تنسيق هذه الخطوة الحيوية ولا شك».

وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ عقب تصريحات كاميرون إن 22 بريطانيا احتجزوا رهائن عادوا إلى الوطن في رحلات خاصة نظمتها الحكومة أو شركة «بي بي» النفطية.

وفي واشنطن، عرض الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أول من أمس تقديم أي مساعدة تحتاجها الحكومة الجزائرية في أعقاب حصار دام لرهائن في محطة صحراوية للغاز، وقال إن واشنطن تسعى للحصول على «تفهم أفضل» من السلطات الجزائرية بشأن ما حدث هناك.

وقال أوباما في أول تعليق له على أزمة الرهائن: «قلوب وصلوات الشعب الأميركي مع عائلات كل هؤلاء الذين قتلوا وأصيبوا في الهجوم الإرهابي في الجزائر».

وأصدر البيت الأبيض بيان أوباما الخطي بعد أن شن الجيش الجزائري هجوما نهائيا مثيرا لإنهاء حصار من قبل إسلاميين متشددين قتل خلاله 23 رهينة يعتقد أن معظمهم أجانب. ولم يشر البيان إلى أميركيين كانوا ضمن أزمة الرهائن. وتم تأكيد مقتل أميركي، وقال مصدر قريب من الأزمة إن أميركيين اثنين كانا من بين من تم تحريرهم مع شن الجيش الجزائري هجومه.

وأبدت بعض الحكومات الغربية خيبة أملها لعدم إبلاغها بخطط السلطات الجزائرية لاقتحام ذلك المجمع النائي، ولكن المسؤولين الأميركيين ظلوا حذرين في تصريحاتهم مع تطور الوضع.

وقال أوباما إن «المسؤولية عن هذه المأساة تقع على عاتق الإرهابيين الذين نفذوها، والولايات المتحدة تدين أعمالهم بأقوى العبارات الممكنة، إننا على اتصال مستمر مع المسؤولين الجزائريين، ونقف مستعدين لتقديم أي مساعدة يحتاجونها عقب هذا الهجوم». وزاد قائلا: «سنواصل أيضا العمل عن كثب مع كل شركائنا لمكافحة وبال الإرهاب في المنطقة. هذا الهجوم تذكرة أخرى للتهديد الذي تشكله (القاعدة) والجماعات المتطرفة الأخرى في شمال أفريقيا». وخلص أوباما إلى القول: «سنظل خلال الأيام المقبلة على اتصال وثيق بالحكومة الجزائرية للحصول على تفهم أفضل لما حدث حتى نستطيع العمل معا لمنع حدوث مثل هذه المآسي في المستقبل».

إلى ذلك، أكد شاهدا عيان من بين الرهائن المحررين لوكالة الصحافة الفرنسية أمس أن الإسلاميين المسلحين أعدموا الأربعاء الماضي عند اقتحامهم محطة الغاز في عين أميناس تسعة يابانيين، وأوضح أحدهما ويدعى إبراهيم: «في المجمل قتل تسعة يابانيين».

وقتل ثلاثة يابانيين بعدما فروا من الحافلة التي هاجمها المسلحون الإسلاميون فجر الأربعاء وهي في طريقها إلى مطار عين أميناس ناقلة عمالا أجانب، بحسب الشاهدين. وأوضح الشاهد الثاني ويدعى رياض، ويعمل في شركة «جاي جي سي كورب» اليابانية: «لقد أصبنا كلنا بالذعر عندما سمعنا طلقات نارية الأربعاء في الساعة الخامسة والنصف صباحا (30:04 تغ)، وبعدها عرفنا أنهم قتلوا ثلاثة من زملائنا اليابانيين الذين حاولوا الفرار من الحافلة التي كانت تقلهم». وتابع رياض وهو متأثر: «بالنسبة للباقين فإنهم قتلوا في مساكن العمال (قاعدة الحياة) عندما تقدم المهاجمون حاملين آلة قلع المسامير، وتوجهوا نحو غرف اليابانيين.. كانوا يعرفون كل الإجراءات التي اتخذناها». وتابع: «صرخ أحد الإرهابيين بلهجة إنجليزية من أميركا الشمالية (افتحوا الباب) ثم أطلق النار، فقتل يابانيين اثنين، ثم عثرنا على أربع جثث أخرى ليابانيين في مساكن العمال». وأشار رياض إلى أنه هو من غطى وجه اليابانيين الثلاثة الذين قتلوا بجنب الحافلة.