روسيا ترسل طائرتين لإجلاء 100 من رعاياها من سوريا

طليعة بطاريات «الباتريوت» تصل إلى تركيا

TT

في وقت وصلت فيه طليعة بطاريات صواريخ «باتريوت - أرض جو» أمس إلى ميناء الإسكندرونة التركي، في إطار عملية لحلف شمال الأطلسي لتعزيز الأمن على الحدود التركية، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أمس عن إرسال طائرتين إلى بيروت لإجلاء 100 من رعاياها من سوريا.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية إيرينا روسيوس مساء أمس أن روسيا سترسل طائرتين إلى بيروت لإجلاء أكثر من 100 من رعاياها من سوريا. وقالت روسيوس: «بناء على أوامر من قيادة الاتحاد الروسي، سترسل وزارة الطوارئ طائرتين من طراز (الـ76) و(ياك – 42) إلى بيروت كي يمكن لكل من يرغب من الروس أن يغادر سوريا والعودة إلى أرض الوطن»، مضيفة أنه «من المقرر أن يغادر أكثر من 100 روسي سوريا (على الطائرتين)»، والمتوقع وصولها إلى بيروت اليوم.

وبينما لم يتسنَ الحصول على معلومات كافية من السفارة الروسية في بيروت مساء أمس، نظرا لتأخر صدور الخبر، لم يتضح ما إذا كان المواطنون الروس قد غادروا سوريا ووصلوا إلى بيروت بالفعل انتظارا لسفرهم.

وعلى صعيد آخر، أفاد مصدر في حلف شمال الأطلسي أن صواريخ «باتريوت» الألمانية التي نقلت بحرا إلى تركيا «وصلت هذا الصباح (أمس) على متن سفينة إلى ميناء الإسكندرونة»، وأضاف طالبا عدم كشف اسمه أن سفينة أخرى تنقل بطاريتي صواريخ «باتريوت» هولندية وصلت أيضا إلى قبالة الميناء، على أن تفرغ حمولتها «صباح الثلاثاء (اليوم) على الأرجح»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ووافق الحلف على طلب تركيا تزويدها بنظام الدفاع الجوي الشهر الماضي في خطوة تهدف إلى تهدئة مخاوف أنقرة من التعرض للصواريخ السورية، وقال الأطلسي في ذلك الوقت إنه يخشى أن يستخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية. ومن المقرر نشر الصواريخ في محافظة كهرمان ماراس في جنوب شرقي تركيا على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود السورية.

ووافقت هولندا وألمانيا والولايات المتحدة على إرسال بطاريتي صواريخ «باتريوت» وما يصل إلى 400 جندي، من كل منها، إلى تركيا لتشغيل منظومات الصواريخ المصممة لاستهداف الصواريخ والطائرات.

وقال اللفتنانت كولونيل البولندي داريوس كاسبرجيك، المتحدث باسم الحلف في مهمة الإنزال، إنه من المنتظر أن تكون كل البطاريات جاهزة بنهاية يناير (كانون الثاني) الحالي. وأضاف لـ«رويترز»: «نتوقع أن تصل جميع المعدات الأخرى من الدول الثلاث الأخرى المساهمة إلى تركيا خلال الأيام المقبلة، ونتوقع الوصول إلى قدرات التشغيل الأولية في نهاية يناير، وأن يبدأ التشغيل الكامل من فبراير (شباط)».

وذكرت وكالة الأناضول أمس أن مجموعة صغيرة من المتظاهرين احتجت أمس أمام مدخل الميناء على وصول هذه الأسلحة إلى تركيا، بينما يوضح خبراء دفاعيون أن ست بطاريات صواريخ «باتريوت» لا تكفي للدفاع عن حدود تركيا مع سوريا البالغ طولها 910 كيلومترات، لكنها ستنشر لحماية الأهداف المهمة مثل المدن الكبيرة والمنشآت العسكرية أو مرافق البنية الأساسية الرئيسية. وبحسب المعلومات المتاحة فإن بطاريات الصواريخ الهولندية ستنشر في أضنة، والألمانية في ماراس، والأميركية في غازي عنتاب، في مثلث حدودي يقع جنوب شرقي تركيا.

من جانبه أوضح الكولونيل ماركوس إيلرمان، الذي يتولى قيادة العملية الألمانية، أن «نظام (باتريوت) قادر على حماية كهرمان ماراس من الصواريخ متعددة المراحل، وخصوصا إذا كانت مزودة برؤوس كيماوية.. إنها قادرة على ضرب هذه الرؤوس الحربية مباشرة والقضاء عليها، لذلك يمكن أن تكون فعالة جدا ضد هذا التهديد». وأضاف إيلرمان للصحافيين: «نأمل أن لا تدوم مهمتنا طويلا»، مشيرا إلى أنه «إذا طلب منا البقاء لفترة أطول فسنبقى». وذلك في حين أن مهمة الحلف الأطلسي متوقعة لمدة سنة.