باراك يغير مسار الجدار ليمنع الفلسطينيين من الوصول إلى «باب الشمس»

قرر أن يغلق ما سماها «الفجوة في جدار الفصل بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم»

TT

كشف النقاب، أمس، عن قرار أصدره وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بتغيير مسار الجدار العازل قرب القدس ووضعه في مكان جديد لكي يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة التي أقيمت فيها قرية الخيام «باب الشمس»، مؤخرا، وقامت سلطات الاحتلال بهدمها.

وأمر باراك بأن يتم فحص وضعية المنطقة المجاورة للمنطقة «اي - 1»، التي تبلغ مساحتها 12 ألف دونم، لكي يضمن السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليها، ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى 1500 دونم منها، وهي ملكية خاصة للفلسطينيين. وهو في سبيل ذلك، لم يستبعد ضم القرية الفلسطينية «إزعيم» إلى تخوم إسرائيل لكي يضمن بناء سد أمام تحرك الفلسطينيين.

وقالت صحيفة «هآرتس»، التي أوردت النبأ، إن باراك قرر مؤخرا إغلاق ما سمي «الفجوة في جدار الفصل بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم»، بحيث يمر جدار الفصل العازل بين قرية «إزعيم» والمنطقة المسماة «اي - 1». ويعني هذا القرار أن مستوطنة «معاليه أدوميم» تبقى خارج الجدار، وبالتالي فالجدار يبعد الفلسطينيين عن المنطقة.

وكتبت «هآرتس» أن هناك فجوات لا تزال قائمة في جدار الفصل العنصري، خاصة في مناطق تعتبر حساسة من الناحية السياسية، وضمن هذه الفجوات هناك منطقة مفتوحة تمتد على طول 3 كيلومترات في منطقة «إزعيم»، وهي قرية فلسطينية تقع بين مستوطنة «معاليه أدوميم» والقدس الشرقية المحتلة. وجاء أنه لم يستكمل بناء جدار الفصل في المنطقة، بيد أن هناك جدارا يمنع سكان «إزعيم» من الدخول إلى القدس. وبحسب «هآرتس»، فإن عدم استكمال الجدار في هذه المنطقة جاء من أجل إبقاء «مدخل هندسي لشمول معاليه أدوميم في داخل الجدار»، وأشارت إلى أن هذه القضية قد وضعت على طاولة باراك، وتمت مناقشة البدائل المختلفة، وتقرر في النهاية شمول معاليه أدوميم بسبب التكاليف العالية.

وبحسب «هآرتس»، فإن باراك تردد بين إبقاء قرية «إزعيم» شرقي الجدار، وضمها لإسرائيل، حيث إن الفارق المركزي بين الإمكانيتين يتصل بالمنطقة «اي - 1»، التي تنوي حكومة نتنياهو مواصلة البناء فيها، وأضافت أنه في الجلسات التي أجريت مؤخرا في وزارة الأمن قرر باراك ضم «إزعيم» لإسرائيل من أجل فصلها عن المنطقة «اي - 1»، وأن قرار باراك بشأن المنطقة «اي - 1»، يثير عدة علامات استفهام، من جهة أن مسار جدار الفصل يجب أن يوضع بموجب اعتبارات أمنية فقط، وفي هذه الحالة، فإن هناك اعتبارات سياسية أيضا.

وتضيف الصحيفة أن وزارة الأمن قررت مواصلة تطوير شارع «حزما - عناتا»، وهو من المفترض أن يمر في المنطقة المحاذية بين «إزعيم» والقدس، باعتبار أنه سيخدم الفلسطينيين المتوجهين من شمال الضفة الغربية إلى جنوبها. كما كتبت الصحيفة أن الفائدة المحتملة من تطوير الشارع هي تفنيد الادعاء بأن المنطقة «اي - 1» تقسم الضفة إلى قسمين، وذلك لأن الشارع يمر غرب المنطقة «اي - 1» وشرقي القدس.