بدويان من النقب.. وإسرائيليان أحدهما جندي ساعدا فلسطينيين على إعداد عمليات تفجير

خططوا لزرع عبوة ناسفة في أحد القطارات وتفجير 3 عمارات في تل أبيب

TT

كشف جهاز المخابرات العامة في إسرائيل (الشاباك)، عن اعتقال أربعة مواطنين، اثنان من اليهود واثنان من العرب، للاشتباه في أنهم أقاموا خلية مسلحة خططت لتنفيذ عمليات تفجير عدة، بينها زرع عبوة ناسفة في أحد القطارات وتفجيره خلال السفر عندما يكون مكتظا بالمسافرين.

وقال مندوب المخابرات، إن هذا الكشف هو حدث بالغ الخطورة في التاريخ الإسرائيلي، حيث لم يسبق أن تم تنظيم خلية بهذا الشكل في إسرائيل نفسها، خصوصا أنه تبين أنه لا علاقة للخلية بأي تنظيم خارجي، وكل ما فعلوه كان بمثابة مبادرات ذاتية، بما في ذلك مبادرتهم للاتصال بجهات خارجية تعمل بالإرهاب في قطاع غزة ودول الخارج.

وتضم الخلية مواطنين بدويين من عرب النقب (فلسطينيي 48)، وهما محمود يوسف أبو قويدر (25 عاما)، وشقيقه سامح (22 عاما)، وجنديا يهوديا في الجيش الإسرائيلي، ومواطنا يهوديا آخر. وحسب ممثل المخابرات، الذي كشف عن هذه الخلية، فإن دور الجندي اليهودي تمثل في سرقة أسلحة وذخيرة من معسكر الجيش الذي يخدم فيه، ومنحها للشابين العربيين مقابل كميات من المخدرات، التي قدمها له بقية أفراد الخلية، بينما تمثل دور الثاني ببيع المخدرات وتحصيل ثمنها. وقد حاول الجندي إدخال محمود إلى إحدى قواعد الجيش، لكن يقظة الجنود في المعسكر حالت دون نجاحه في ذلك.

وقال ممثل المخابرات إن محمود اعترف في التحقيق معه، بأنه بادر بكل شيء، وإنه درس كيفية تركيب عبوات ناسفة من مواقع الإنترنت ومن خلال أشرطة منتشرة بشكل واسع. وتعلم كذلك صناعة صواريخ بدائية مثل صواريخ القسام التي تصنع في قطاع غزة، وأنه وشقيقه خططا لتنفيذ عمليات تفجير في أحد القطارات الإسرائيلية، وفي ثلاث عمارات كبيرة في تل أبيب وبئر السبع، وأنه حاول شراء سيارة لكي ينفذ بواسطتها عمليات دهس لمواطنين يهود أو لجنود في الجيش. كما خططا لأن يطلقا صواريخهم البدائية باتجاه قوات الشرطة وحرس الحدود، التي اعتادت مداهمة قريتهم غير المعترف بها من قبل السلطات الإسرائيلية، لهدم بيوت فيها بسبب عدم حصولهم على التراخيص اللازمة.

وقال سامح في التحقيق، وفقا لممثل «الشاباك»، إنه كان ينوي تنفيذ عملية انتحارية في حال قدوم قوات شرطة لهدم بيت والديه في قرية أبو قعيدان.