مسؤولون أفغان ينفون تعذيب المسجونين

سوء المعاملة أمر شائع في سجون الشرطة.

TT

نفى مسؤولون أفغان أمس مزاعم الأمم المتحدة بأن السجناء المحتجزين لدى الحكومة يتعرضون للتعذيب.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) في تقرير صدر أمس إن التعذيب مستمر في كثير من مراكز الاحتجاز. وقال نائب وزير الداخلية الجنرال عبد الرحمن رحمن: «نرفض جميع أنواع التعذيب التي تضمنها التقرير. وزارة الداخلية مستعدة لإجراء تقييمات مشتركة مع مكتب الأمم المتحدة».

ووجد تقرير الأمم المتحدة أن 43% من المحتجزين الذين شملهم المسح قالوا إن سوء المعاملة أمر شائع في سجون الشرطة.

واعترف صديق صديقي، المتحدث باسم وزارة الداخلية، ببعض «سوء السلوك» من جانب رجال الشرطة والعاملين في السجون. وأضاف: «الحكومة الأفغانية لا تنتهج سياسة التعذيب في مراكز الاعتقال». وتابع: «إن الحكومة أقالت العام الماضي 200 من موظفي السجون بسبب سوء السلوك تجاه السجناء، غير أنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل».

وقال: «لدينا 25 ألف سجين وربما يكون هناك ضابط شرطة من بين قوة قوامها 150 ألفا يتصرف على نحو سيء. من الصعب منع ذلك ولكننا نتابع الموقف».

ونفى مدير وكالة المخابرات الرئيسية بالإنابة أن يكون السجناء يتعرضون للتعذيب أو للإساءة من جانب عملاء المخابرات، متهما الأشخاص الذين أجرت الأمم المتحدة مقابلات معهم بالكذب.

وقال حسام الدين حسام، القائم بأعمال مدير الإدارة الوطنية للأمن: «هذه حرب استخباراتية ونفسية. مهمة كل مقاتل هي إلقاء اللوم على قوات الأمن الوطنية عندما تستجوبهم مؤسسات وطنية ودولية».

وكانت وكالته واحدة من المؤسسات التي تضمنها تقرير الأمم المتحدة الذي قال إن 34% من الذين تم إجراء مقابلات معهم اشتكوا من سوء المعاملة أو التعذيب في منشآت احتجاز تديرها الوكالة.

وقال التقرير إن أكثر من نصف السجناء الذين أجريت مقابلات معهم اشتكوا من تعرضهم لنوع ما على الأقل من سوء المعاملة أو التعذيب.

وأشار التقرير إلى أن هناك أكثر من 14 وسيلة مختلفة للتعذيب أو سوء المعاملة التي تطبقها سلطات الأمن بما في ذلك الصدمات الكهربائية وتشويه الأعضاء التناسلية أو التعليق من الأرسغ.