طائرة مرسي تحط في 3 مطارات سعودية خلال 48 ساعة

حملة أنشطة دينية ودبلوماسية نفذها الرئيس المصري خلال زيارة المملكة

صورة خاصة بـ «الشرق الأوسط» تظهر الرئيس المصري محمد مرسي خلال أدائه العمرة أول من أمس (تصوير: أحمد حشاد)
TT

جالت طائرة الرئاسة المصرية في غضون أربع وعشرين ساعة، ثلاثة مطارات سعودية، وذلك بعد أن حطت مساء أول من أمس في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة؛ إذ زار وصلى في المسجد النبوي الشريف، ثم أحرم متجهاً إلى مكة المكرمة، وأدى مناسك العمرة للمرة الثالثة على التوالي خلال 6 أشهر، منذ توليه رئاسة الجمهورية، وضمن زياراته الثلاث التي نفذها للسعودية، كانت أولاها تلبية دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الحادي عشر من يونيو (حزيران) الماضي، تلا تلك الزيارة حضور الرئيس المصري القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة في مكة المكرمة في أغسطس (آب) الماضي.

ووصل الدكتور محمد مرسي الساعة الرابعة فجر أول من أمس الحرم المكي؛ حيث أدى مناسك العمرة، وسط حراسة مشددة له ولمرافقيه الذين كان أبرزهم زوجته نجلاء محمود، ورئيس مجلس الشورى المصري أحمد فهمي، في حين رافقهم خلال أداء العمرة الشيخ جميل جلال، وهو كبير مطوفي الحرم المكي، والشهير بتطويف الملوك والرؤساء وكبار المسؤولين، فيما غادر بعد تأدية صلاة الفجر متجهاً إلى جدة، ومنها إلى الرياض.

وقبل أن يسلم الرئيس المصري قيادة القمة للسعودية بصفتها الدولة المستضيفة حسب البروتوكول، التقى الدكتور مرسي مجلس الأعمال المصري السعودي المشترك، فيما اجتمع مع الجالية المصرية في منزل السفير المصري في الرياض عفيفي عبد الوهاب، مناقشاً الأوضاع الراهنة لبلادها مع المصريين المقيمين في الرياض.

ولم تقتصر زيارة الرئيس المصري على مفارقات الأرقام فحسب؛ بل كانت هناك مفارقة أخرى شهدتها ردهات وقاعات القمة التنموية، فالرئيس المنتخب يشارك لأول مرة باسم مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) في قمة عربية تنموية، وكذلك يشارك مرافقوه من قيادات الدولة، رغم انعقاد القمة السابقة في بلادهم سنة 2011 في مدينة شرم الشيخ، وتعد هذه المرة الثانية التي تشارك فيها الرئاسة المصرية في قمة تجمع الدول العربية التي كانت ضمن جموع المجتمعين في قمة «مكة» الاستثنائية.