وزير الدفاع السوري: الجيش سيتابع عملياته «حتى النصر»

فيديو مسرب لجنود النظام يضحكون وهم يدكون ريف العاصمة براجمة صواريخ

TT

بث ناشطون يوم أمس مقطع فيديو قالوا إنه مسرب من جنود النظام، يظهر مجموعة مقاتلين في الجيش النظامي يقومون بإطلاق عدد من الصواريخ من راجمة تتمركز على جبل قاسيون نحو مدينة المعضمية غرب العاصمة دمشق. ويمكن مشاهدة الجنود وهم يضحكون بعد انطلاق الصواريخ بشكل متتالي خلال ثوان قليلة، وذلك بينما تركز تقارير وسائل إعلام النظام والوسائل الإعلامية السورية الموالية ووسائل الإعلام الخارجية الداعمة له حملاتها الإعلامية على المعارك الشرسة التي تخوضها قوات النظام في مدينتي داريا والمعضمية، في عملية عسكرية أطلقوا عليها اسم «السياج الناري» وذلك لأهمية موقعي المعضمية وداريا القريب من مقرات الفرقة الرابعة في الجيش، وأيضا قصر الشعب الرئاسي وعدد من أهم المعاقل العسكرية للنظام في محيط العاصمة. وبينما تؤكد تلك الدعايات الإعلامية على تكبيد ما تسمية «المجموعات الإرهابية المسلحة» خسائر فادحة وإيقاع قتلى في صفوفهم بالآلاف، تشير مصادر المعارضة والجيش الحر في ريف دمشق على أن مقاتلي الجيش الحر ما زالوا صامدين ويخوضون معارك شرسة مع قوات النظام، التي لم تفلح رغم القصف العنيف ودك المدينتين بصواريخ غراد والقذائف المدفعية منذ أكثر من شهرين من اقتحام مدينة داريا والمعضمية. وشوهدت يوم أمس تعزيزات عسكرية ضخمة تتوجه إلى داريا في ظل توارد أنباء عن نية النظام بتصعيد عملياته العسكرية هناك على نحو ساحق.

وتواصل يوم أمس الثلاثاء القصف الصاروخي العنيف على داريا من مطار المزة العسكري بمعدل صاروخ كل ثانيتين، مع قصف مدفعي شديد بحسب ما أفاد به ناشطون في ريف دمشق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بالقرب من المشفى الوطني على عدة محاور. وفي الغوطة الشرقية قال ناشطون لـ«الشرق الأوسط» إن خمس غارات على الأقل شنها الطيران الحربي التابع لقوات النظام على بلدة المليحة مخلفا وراءه دمارا هائلا في الأبنية والمحال التجارية في محيط جامع عمر بن الخطاب في منطقة البلاط. وفي بلدة عقربا على طريق مطار دمشق الدولي جرى قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والهاون وطائرات الميغ لليوم الخامس والخمسين على التوالي، وشن طيران النظام عدة غارات على بلدتي عقربا وبيت سحم، وقامت بقصف خزانات المياه الرئيسية في عقربا بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين كتائب مقاتلي الجيش الحر في الغوطة وقوات النظام في المناطق المحاذية لطريق مطار دمشق الدولي، وفي مدينة دوما شنت قوات النظام عدة غارات جوية على المزارع المحيطة بدوما وثلاث غارات متتالية على الغوطة الشرقية في نفس المكان بين مدينتي حمورية وجسرين وشوهدت أعمدة دخان كثيف تتصاعد من المنطقة.

من جانبه قال وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش إن «الإمكانيات التي زجتها أطراف العدوان على سوريا لإسقاطها لو زجت لتحرير الأراضي العربية المحتلة لكانت كافية لتحريرها» وذلك خلال جولة تفقدية إلى أحد التشكيلات المقاتلة بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا) واتهم فريج «أعداء سوريا» بالتآمر عليها «بقيادة صهيونية أميركية وبتمويل من بعض الأنظمة العربية خدمة لمصلحة إسرائيل» وقال: إن الجيش «سيتابع ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة في كل مكان من سوريا لتحقيق النصر وإفشال المؤامرة».