التونسي الوحيد الناجي من هجوم الجزائر: لا أصدق أنني ما زلت على قيد الحياة

رشيد النايلي لـ«الشرق الأوسط»: أعيش صدمة نفسية حادة.. والنوم غادر جفوني

TT

قال رشيد النايلي، الرهينة التونسية الوحيدة التي نجت من الموت في الهجوم المسلح الذي تعرضت له محطة عين أميناس بالجزائر، إنه لا يصدق حتى الآن إنه لا يزال على قيد الحياة.

وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه نجا لدخوله وسط الرهائن الجزائريين البالغ عدهم قرابة 500، مشيرا إلى أنه عاش ظروفا قاسية جدا مدة يومين نسي خلالها الطعام والشراب والنوم.

واعتذر النايلي عن التقاط صور له ونشرها في وسائل الإعلام؛ خوفا على سلامته، كما قال. وذكر النايلي، الذي يعمل منذ أربع سنوات مهندسا كيميائيا، أن المسلحين جمعوا كل الرهائن في مكان واحد، وأنه أخفى جنسيته التونسية عن المختطفين حتى لا يتعرض لأي أذى. وقال إن الخاطفين عاملوا الرهائن الجزائريين معاملة خاصة، بينما استهدفوا الأجانب العاملين في المنشأة الغازية. وزاد قائلا: «كنت أسمع إطلاق النار المكثف. وكانت الظروف مرعبة ومخيفة، ولم أحاول الاقتراب من العناصر المختطفة».

وأوضح النايلي أن جميع الرهائن المحررين استقبلهم الجيش الجزائري بعد أن رفعوا الأعلام البيضاء لضمان سلامتهم. وقال: «آنذاك فقط اعترفت بهويتي التونسية». وأشار إلى أن قوات الجيش الجزائري قدمت له الحماية الكافية، وأحسنت معاملته.

وقال إنه لم يصل إلى العاصمة الجزائرية إلا يوم الجمعة الماضي بعد أن علمت السلطات التونسية بوجوده بين الرهائن. وقال إن وصوله إلى عائلته في مدينة تطاوين (600 كلم جنوب تونس العاصمة) كان يوم السبت صباحا، وإنه حتى الآن لا يصدق أنه لا يزال على قيد الحياة.

وخلص إلى القول إنه يعيش صدمة نفسية حادة، ولا يزال متخوفا على حياته رغم إفلاته من الموت، وإن النوم غادر جفونه.