الخارجية الأميركية: لا تعلق على اتهامات «العفو الدولية» حول «درون»

قوائم المستهدفين بالقتل في غرفة العمليات بالبيت الأبيض

TT

رفض مسؤول في الخارجية الأميركية التعليق على تقرير «أمنيستي إنترناشيونال» (منظمة العدل الدولية) الذي أدان هجمات طائرات «دورن» (من دون طيار)، وقال إن الخارجية لا تتحدث عن مواضيع استخباراتية، لكنه أكد أن الولايات المتحدة ستستخدم «كل ما تستطيع» في الحرب ضد تنظيم القاعدة والإرهاب.

وقال المسؤول لـ«الشرق الأوسط»: «لا أنا، ولا المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، نعلق على مواضيع استخباراتية. هذه مواضيع يسأل عنها البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)».

وكانت مصادر إخبارية أميركية قالت إن الرئيس باراك أوباما، مع بداية رئاسته الثانية، سيواصل تنفيذ خطته بالقضاء على تنظيم القاعدة، ومطاردتها في أي مكان. وأن «مرشد»، كتاب يفصل هذه السياسة، موجود في غرفة العمليات في البيت الأبيض، وفيه قوائم المستهدفين لتقتلهم طائرات «درون».

وقالت سوزان لي، مديرة القسم الأميركي في «أمنيستي إنترناشيونال»: «لا يحتاج البيت الأبيض إلى (مرشد). هناك (مرشد) اسمه القانون الدولي».

وأضافت: «ينبغي، ليس فقط الكشف الكامل عن أي سياسة بشأن ما يسمى (القتل المستهدف) الذي تقوم به حكومة الولايات المتحدة، ولكن أيضا يجب أن نمتثل للقانون الدولي».

وقالت إن المبررات التي يقدمها علنا مسؤولون كبار في إدارة أوباما عن هذه السياسة تبدو أنها تسمح بعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، وبالتالي تسمح بانتهاك القانون الدولي.

وقالت: «ينبغي أن نرفض أي مبادئ للسياسات الأميركية يعتمد على نظرية (حرب عالمية) التي تعامل العالم كله وكأنه ساحة حرب بين الولايات المتحدة والجماعات المسلحة، والتي فيها استخدام للقوة الفتاكة المتعمدة دون اعتبار لمعايير حقوق الإنسان».

وأشار مسؤول الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إلى تصريحات أدلى بها، في الأسبوع الماضي، جيك سليفان، مساعد وزيرة الخارجية للتخطيط، رفض فيها الحديث عن «درون»، لكنه أكد أن إدارة الرئيس أوباما، في الرئاسة الثانية، ستستمر في تعقب «القاعدة» والإرهابيين.

وكان سليفان قد قال: «نحن لا نتكلم، والمؤكد أنني لا أتكلم حول أي شيء يتعلق بالاستخبارات. لكنني أتكلم بالتأكيد عن سياسة مكافحة الإرهاب لإدارة الرئيس أوباما. وأقول إنها جعلت العالم أكثر أمانا».

وأشار إلى قتل الكثير من العناصر الفاعلة المهمة في المناصب العليا في منظمة من «القاعدة». وقال إن «القاعدة» لا تهدد فقط الولايات المتحدة ولكن للكثير من الدول الأخرى التي تعرضت لهجمات إرهابية.

وأشار إلى التهديد من تنظيم القاعدة وفروعها، في مالي واليمن، وأجزاء أخرى في شمال أفريقيا، بالإضافة إلى عمليات أفغانستان وباكستان. وقال: «هذه النشاطات الإرهابية مستمرة، ومواجهتنا لها مستمرة».