لمح لـ«الشرق الأوسط» مسؤول جزائري إلى عدم نية بلاده دخول الحرب القائمة في مالي ضد ما سماها «الجماعات الإرهابية». وأضاف المسؤول - الذي فضل عدم ذكر اسمه - أن بلاده أعلنت عدم الدخول في الحرب الدائرة في مالي، والتي تقودها القوات الفرنسية، إذا حدثت تطورات جديدة، خصوصا أن بلاده تعرضت لمأساة خطف الرهائن التي أودت بحياة عدد من القتلى.
إلى ذلك، قال عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة ورئيس الوفد الجزائري في القمة العربية التنموية في دورتها الثالثة التي اختتمت أعمالها أمس في الرياض: «إن بلاده شهدت في منطقة عين أميناس في الأيام الأخيرة عملية إرهابية استهدفت منشأة اقتصادية راح ضحيتها الكثير من الأبرياء من مواطنين جزائريين وأجانب»، محملا المسؤولية لعناصر إرهابية تنتمي إلى جنسيات عدة.
وقال صالح: «لقد لقيت هذه العملية الإجرامية إدانة واسعة من المجتمع الدولي، وبأشد العبارات، وأود في هذه المناسبة، ومن هذا المنبر أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير للدول الشقيقة والصديقة التي سارعت إلى التعبير عن إدانتها الشديدة لهذا العمل الإجرامي، وعن تضامنها الكامل مع الجزائر في جهودها للتصدي للإرهاب الذي يستهدف أمن واستقرار بلداننا وشعوبنا التواقة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة». وشدد صالح على أن الجزائر من خلال تصديها الحازم ومعالجتها المسؤولة لهذه العملية الإجرامية، تؤكد مجددا عزمها وتصميمها على مكافحة الإرهاب بأشكاله المختلفة.