وزيرة حقوق الإنسان في اليمن تنتقد ضربات الـ«درون» في بلادها

نجاة قائد أمني من محاولة اغتيال.. وهادي يلتقي وفدا عسكريا فرنسيا

TT

انتقدت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية أمس استخدام الطائرات الأميركية التي تعمل بلا طيار ضد الأفراد المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في اليمن، فيما نجا قائد أمني من محاولة اغتيال في محافظة البيضاء.

وقالت حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان لـ«رويترز» خلال زيارة للإمارات العربية المتحدة أمس إن سقوط ضحايا أبرياء يمثل انتهاكا جسيما وذلك في معارضة علنية نادرة للإجراء الأميركي من قبل عضو بالحكومة اليمنية. وتعكس تصريحات مشهور وهي ناشطة بارزة سابقة في الاحتجاجات الجماهيرية التي أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح قبل سنة الشعور العام المتزايد بعدم الارتياح بشأن الغارات وتمثل انتقادا نادرا من داخل الحكومة للغارات التي أشاد بها الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي. وعندما سئلت مشهور عن رأيها في استخدام الطائرات بلا طيار لم تشر إلى الولايات المتحدة أو تؤكد مقتل مدنيين في أي غارة محددة. لكنها قالت: إنها تحبذ تغيير استراتيجية مكافحة الإرهاب وتعتقد أن هناك استراتيجيات أخرى أكثر فاعلية. وأضافت متحدثة على هامش اجتماع للأمم المتحدة في دبي من أجل حملة تبرعات إنسانية لليمن أن اليمن ملتزم بمكافحة الإرهاب لكنها تدعو إلى تغيير الوسائل والاستراتيجيات لأن الوسائل والاستراتيجيات يمكن أن تطبق على الأرض دون إضرار بالمدنيين ودون أن تؤدي إلى انتهاكات لحقوق الإنسان. وتابعت أن كل ما تطالب به هو العدل واعتماد القوانين الدولية فيما يخص حقوق الإنسان والوفاء بالالتزام أمام المواطنين اليمنيين بأن من حق كل إنسان محاكمة عادلة. إلى ذلك قالت مصادر أمنية يمنية إن العقيد خالد الضلعي، قائد شرطة النجدة ومعه مدير عام المعهد الصحي في محافظة البيضاء نجيا من محاولة الاغتيال التي استهدفت سيارة الأول بواسطة عبوة ناسفة، أثناء تواجدهما في السوق العامة لمدينة البيضاء، وأشارت المصادر إلى أن التفجير كان عنيفا وأدى إلى احتراق سيارتين وإلى مقتل سائق القائد العسكري وإصابة نجله وعدد من المارة.

وذكر مصدر أمني أن العبوة الناسفة زرعت بواسطة لصقها في سيارة المسؤول العسكري وأن المعلومات الأولية ترجح تورط العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في محاولة الاغتيال، حيث ينشط متطرفون من عناصر التنظيم في عدد من مناطق ومديريات المحافظة وبالأخص مديريات قضاء رداع الذي استهدفت إحدى مناطقه، الأسبوع الماضي، بغارة جوية من قبل طائرة أميركية من دون طيار وسبق أن استهدفت بغارات مماثلة منذ مطلع العام الماضي.

في هذا السياق، قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن محافظ محافظة البيضاء، الظاهري الشدادي، يعقد لقاءات بوجاهات ومشايخ قبائل في مديريات رداع، وذلك لمناقشة تنامي نشاط الجماعات الإسلامية المتشددة في المنطقة وبالأخص تنظيم القاعدة الذي يتخذ عدد من قياداته المحلية وعناصره من بعض تلك المناطق ملاجئ لها، وأشارت المصادر إلى أن السلطة المحلية في البيضاء تسعى إلى الاستفادة من تعاون مشايخ القبائل للدفع بالعناصر المطلوبة والملاحقة إلى الخروج من المناطق التي تتواجد بها وعدم الاستفادة من حماية الروابط القبلية والأسرية، وجاءت هذه اللقاءات بعد بضعة أيام على مقتل أكثر من 10 من عناصر القاعدة في انفجار بأحد المنازل عندما كانوا يصنعون عبوات ناسفة.