لافروف يرهن حل مشاكل المنطقة بإيران ويحذر من «ضربها»

يأمل إلى التوصل إلى الحيلولة دون حدوث «السيناريو الأسوأ»

TT

في مؤتمره الصحافي السنوي الذي عقده أمس حذر سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية من مغبة المحاولات الرامية إلى «إعداد وتنفيذ ضربات ضد المنشآت النووية وضد البنية التحتية الإيرانية بشكل عام» والتي وصفها بأنها «تمثل فكرة خطيرة للغاية». وأضاف الوزير الروسي قوله «إننا نعول على عدم تنفيذ هذه الأفكار، كما نأمل في أن نتمكن من الحيلولة دون حدوث «السيناريو الأسوأ». وإذ أكد لافروف أن «إيران جزء من المنطقة وأحد أهم بلدانها»، قال بأنه «من المستحيل حل المشاكل العالقة في المنطقة، بما فيها الأزمة السورية، من دون مساعدة إيران». وقال بأهمية دور إيران وهو ما سبق وأشارت إليه موسكو في أكثر من مناسبة. وأعاد إلى الأذهان اللقاءات والمشاورات والاتفاقات التي أجرتها واشنطن مع طهران حين ظهرت حاجة الولايات المتحدة إلى دور إيران ودعمها لأمن القوات الأميركية في العراق وأفغانستان. أما عن المباحثات المرتقبة بين السداسية الدولية (الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن + ألمانيا) وإيران قال لافروف إنه على يقين من أن المفاوضات بين طهران وممثلي السداسية الدولية وكاثرين آشتون مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي ستعقد قريبا على الرغم من الخلافات بشأن مكان انعقادها. وأضاف أن موسكو أعربت عن دهشتها تجاه احتدام الجدل حول مكان انعقاد اللقاء المقبل، معتبرا أن هذه المسألة قليلة الأهمية، أما المناقشات فتؤدي إلى تأجيل بدء المفاوضات.

وأعرب لافروف عن قناعته بأن جميع الأطراف تتفهم ضرورة عقد مثل هذا اللقاء. ودعا لافروف الجانب الإيراني إلى سرعة تقديم الردود المطلوبة على الأسئلة التي تراكمت لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتناول الشكوك حول مدى وجود عناصر عسكرية في البرنامج النووي الإيراني. وأعاد الوزير إلى الأذهان «أن مفتشي الوكالة زاروا إيران مؤخرا من أجل تنسيق العمل حول المسائل التي تثير قلقا وشكوكا حول ما إذا كان البرنامج النووي الإيراني يحتوي على عنصر عسكري». وأضاف أن الإيرانيين أكدوا أنهم يريدون أن تكون الوثيقة التي ستصدرها الوكالة بهذا الشأن، متفق عليها بشكل كامل بين الطرفين. وتعليقا على رفض إيران السماح للمفتشين بدخول موقع بارشين قرب طهران، الذي تشتبه الوكالة في استخدامه موقعا لإجراء التجارب على جهاز تفجير القنبلة النووية، قال لافروف إنه سبق للمفتشين أن قاموا بزيارة هذا الموقع، ولذلك فمن غير المتوقع انتظار مفاجآت من مثل هذه الزيارة. وأكد الوزير الروسي كذلك أهمية مراعاة الدور الإيراني في المسائل المتعلقة بالأمن في منطقة الخليج وهي القضايا التي قال إنه ناقشها مع وزراء خارجية بلدان مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع الذي عقد في الرياض في نوفمبر (تشرين ثاني) من العام الماضي.