توقعات بتوصل «أكسون موبيل» إلى اتفاق مع بغداد على حساب أربيل

رئيسها التنفيذي يلتقي بارزاني في «دافوس» غداة لقائه المالكي

TT

بعد يوم واحد من اجتماع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد مع ريكس تيلرسن، الرئيس التنفيذي لشركة «أكسون موبيل» النفطية الأميركية العملاقة وتخييره للشركة بين العمل في حقول النفط بكردستان أو جنوب العراق، اجتمع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بمقر إقامته في منتجع دافوس بسويسرا؛ حيث يحضر مؤتمر دافوس الاقتصادي، مع تيلرسن أول من أمس وتباحث معه حول أعمال الشركة بإقليم كردستان.

ولم تصدر عن رئاسة الإقليم ولا عن الوفد المرافق لبارزاني والذي يتكون من عماد أحمد نائب رئيس الحكومة وفؤاد حسين رئيس الديوان وآشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية أي تصريحات بشأن هذا اللقاء، وإن بدا الهدف منه هو إقناع الشركة بمواصلة أعمالها في حقول كردستان.

لكن مصادر في صناعة النفط ترى أن «أكسون موبيل» ربما تقترب من صف بغداد في نزاعها المرير مع إقليم كردستان بعد أن قدمت الحكومة العراقية عرضا إلى الشركة الأميركية في محاولة على ما يبدو لإقناعها بمواصلة العمل في جنوب البلاد. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول نفطي عراقي أمس دون الخوض في تفاصيل بعد الاجتماع مع المالكي يمكننا القول الآن أن «أكسون» تتحرك في الاتجاه الصحيح الذي حددته الحكومة المركزية لشركات النفط الأجنبية العاملة في البلاد. وفي العام الماضي عرضت «أكسون» بيع حصتها في حقل غرب القرنة - 1 النفطي الضخم الذي تبلغ استثماراته 50 مليار دولار بعد خلاف مع بغداد بشأن عقود وقعتها مع إقليم كردستان. وحسب مصدر في صناعة النفط «بغداد تريد إغراء (أكسون) للبقاء. فهل ستنجح؟». وقال مسؤول تنفيذي بشركة نفط غربية لها أعمال في جنوب العراق إن من المرجح أن «أكسون» تريد تحسين شروط اتفاق غرب القرنة للبقاء في الجنوب.

وسيكون أي تغير في موقف «أكسون موبيل» نصرا كبيرا لبغداد في نزاع مرير بشأن النفط بين الحكومة العراقية وكردستان. وأحجم المسؤولون العراقيون عن الإدلاء بأي تفاصيل عن العرض الذي قدمه المالكي لتيلرسن في لقائهما الاثنين الماضي، لكن بغداد أوضحت في السابق أن على شركات النفط الأجنبية العاملة في الجنوب أن تتخلى عن عقودها مع كردستان وإلا ستفقد أصولها في باقي أنحاء العراق.

وقال المسؤول النفطي العراقي: «في الوقت نفسه ندرك أنه يتعين على (أكسون) معالجة قضاياها مع حكومة إقليم كردستان قبل أن يتسنى لنا التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن مواصلة العمل في الجنوب».