«العمال الكردستاني» ينفي انتماء المشتبه باغتياله الناشطات الكرديات في باريس إليه

لم يستبعد صلة منظمة «أرغناكون» السرية المتطرفة بالعملية

TT

شكك رئيس اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني مراد قره يلان بهوية منفذ الجريمة التي استهدفت الناشطات الكرديات الثلاث في باريس قبل عدة أيام، مؤكدا أن «المدعي العام الفرنسي أشار في تصريحاته إلى أن المتهم المقبوض عليه بالجريمة هو من أعضاء حزب العمال الكردستاني، وهذا غير صحيح، لأن أي شخص لا يستطيع أن يحصل على عضوية هذا الحزب خلال سنتين».

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان السلطات العدلية الفرنسية عن إلقاء القبض على شخصين بتهمة الضلوع في الجريمة أحدهما يدعى عمر جيونة الذي يعتقد بانتمائه إلى حزب العمال الكردستاني. ولكن قره يلان أكد في تصريحات نقلتها وكالة «فرات نيوز» القريبة من حزبه أمس، أن «هناك احتمالات بأن تكون هذه الجريمة من تخطيط وتنفيذ جماعة تابعة لمنظمة أرغناكون السرية المتطرفة، والتي تأخذ على عاتقها قتل مسؤولين بالحركة التحررية الكردية». وأضاف قره يلان، أن «شخصين اعتقلا على ذمة هذه القضية أحدهما يدعى عمر جيونة وهو من سكان منطقة شارك كشلالي التابعة لمحافظة سيواس، وادعى أحد قضاة قصر العدل أنه ينتمي إلى حزب العمال الكردستاني، ونعتقد أن هذه التهمة كانت جاهزة، لأنه لا يمكن لأي شخص أن يحصل على عضوية حزبنا في غضون سنتين، كما أن الشخص المذكور لا يعرف أحدا بمنظماتنا في أوروبا، وبحسب التحقيقات الأولية التي أجريناها فإن عمر جيونة كان يتردد على الجمعية الكردية بباريس وشارك في عدد من الفعاليات والنشاطات المدنية التي نظمها حزبنا هناك، وهناك الآلاف من مثله يشاركون بنشاطاتنا في مدن وعواصم أوروبا، وليس بالضرورة أن يكونوا أعضاء في حزبنا».

وكانت وسائل الإعلام التركية قد نشرت صورا للمتهم عمر جيونة المولود في 16 – 4 - 1982 والذي انتمى إلى البيت الثقافي الكردي عام 2011. وفي تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام التركية أكد عم المتهم زكايي جيونة، أن ابن أخيه لم يكن عضوا بحزب العمال الكردستاني، وأن أسرته لا علاقة لها مطلقا بهذا الحزب، وأن عمر هاجر مع والده إلى الخارج وعاش في باريس منذ كان عمره خمس سنوات، وعمل مع والده لاحقا بمطعم للأكلات السريعة، قبل أن يعين في قسم الأمن بأحد المطارات.