هيدلي تورط في الهند والدنمارك وشهد ضد صديق طفولته

السجن.. لا الإعدام لأميركي باكستاني

TT

بعد أن شهد ضد صديق طفولته، انتهت رحلة اتهامات ونشاطات إرهابية لأميركي باكستاني، بدأت في أميركا، وطافت حول العالم، ثم عادت إلى محكمة أميركية، وبعد انتقال جزء من محاكمات انفجار فندق مومباي، في عام 2008، إلى الولايات المتحدة، طلب الادعاء من محكمة اتحادية في واشنطن الحكم بالسجن ما بين 30 و35 سنة على متهم أقر بضلوعه في الانفجار الذي أدى إلى قتل عشرات، منهم ستة أميركيين.

وكان المتهم الأميركي الباكستاني ديفيد هيدلي، ويبلغ من العمر 52 عاما، أقر بدوره في المساعدة على الهجوم. واعترف، في صفقة قضائية، بقيامه بأعمال مراقبة لصالح المهاجمين. في المقابل، تعهد مكتب المدعي بعدم المطالبة بحكم الإعدام.

وكان النائب العام الأميركي، إريك هولدر، أعلن أن المتهم قدم «معلومات استخبارية قيمة حول نشاطات الإرهابيين». وكانت الحكومة الأميركية رفضت طلبا من الهند بتسليمها هيدلي.

وكان هيدلي تورط أيضا في محاولة تفجيرات في الدنمارك. وقال، عندما بدأت جلسات محاكمته في العام الماضي، إنه كان يعلم بخطة لمنظمة القاعدة للهجوم على مبنى الصحيفة الدنماركية التي نشرت رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وإن الخطة شملت قطع رؤوس الصحافيين في المبنى، ورميها من النوافذ.

وعن الهجوم في الهند، قال هيدلي إنه كان «سعيدا» وهو يشاهد في التلفزيون من منزله في لاهور، في باكستان، الهجوم الذي وقع في مومباي سنة 2008، والذي اشترك هو في تدبيره، بعد أن عمل كحلقة وصل بين الاستخبارات الباكستانية ومنظمة الأشقر الطيبة الباكستانية التي نفذت الهجوم.

وقال هيدلي إن تحاور رانا، أميركي باكستاني ورجل أعمال مقرب منه، وصديقه منذ الطفولة، أيضا شاهد الهجوم في التلفزيون، وعلق: «الهنود يستحقون».

وكان هيدلي يشهد في محاكمة رانا. بينما قال محام يدافع عن رانا إن هيدلي هو الذي ورط رانا، واستغل الشركة التجارية التي كانا يملكانها لتسهيل سفره من دولة إلى دولة ولإخفاء حقيقة أنه إرهابي.

وبسبب المعلومات التي قدمها هيدلي ضد صديق الطفولة، وافق المدعي الاتحادي على عدم المطالبة بإعدامه.