الائتلاف السوري يشكل لجنة «لمنع التصادم بين العرب والأكراد»

اتهم النظام بالسعي لاستغلال التعددية الطائفية والإثنية

TT

أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس عن تشكيل لجنة خاصة لمنع تدهور الأوضاع في شمال سوريا، بعد أن تفجر الوضع الميداني في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، والتي شهدت مصادمات مسلحة بين مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ومقاتلي الجيش قبل أيام.

وقال حارث النبهان، عضو الائتلاف الوطني الموجود حاليا في القاهرة، إن مهام اللجنة منصبة على جمع الأطراف الموجودة على الأرض لمعالجة الاقتتال بشكل موضوعي وشفاف، والعمل على إنهاء وجود سلطة نظام الرئيس بشار الأسد الذي يواجه انتفاضة شعبية منذ نحو عامين، وحلحلة الأزمة الناتجة عن تشوش وتداخل القوى السياسية الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والعشائر العربية في محافظة الحسكة.

وأضاف أن اللجنة بدأت أعمالها بالفعل، وأنها تمتلك صلاحيات واسعة للالتقاء بالسلطات التركية وحكومة كردستان العراق، لما لهما من تأثير ودور على الأطراف المتنازعة، لأداء مهامها وإنهاء الاقتتال السوري – السوري. فيما قالت مصادر في المعارضة إن اللجنة تضم بين أعضائها عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السابق، وسالم المسلط رئيس مجلس القبائل السورية.

واتهم بيان أصدره الائتلاف الوطني السوري أمس نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد بـ«المحاولة جاهدا تغيير مسار الثورة عن أهدافها وتشويه صورة الثوار، مستغلا التعددية الطائفية والإثنية والدينية، لإشعال الفتنة بين السوريين». وقال البيان إن النظام «يحاول استثمارها (التعددية) ليسيء إلى الثورة السورية ويحرف الأنظار عن كونها ثورة شعب ضد طاغية، إلى أنها اعتداء على المواطنين السوريين لأسباب دينية أو عرقية، وقد أفشل شعبنا كل هذه المساعي برفضه لهذه الفتن وتأكيده لوحدته الوطنية».

وأكد الائتلاف أن اللجنة ستعمل على وضع أسس تتفق عليها الأطراف المعنية بالأزمة، لمنع التصادم بكل أشكاله بين العرب والأكراد، وتحقيق التكافل المشترك بين أبناء المنطقة بكل أطيافها، في إطار قائم على المواطنة والتاريخ المشترك. وأعلن الائتلاف السوري أن «اللجنة بدأت في التواصل مع جميع الأطراف والقوى والوجهاء في مدينة رأس العين، وغيرها من المناطق التي تشهد هذه مثل الصراعات، لتجنب الوقوع في فخ مخططات النظام السوري ومحاولته زرع الفتنة ليضمن بقائه».

وكانت الاشتباكات قد بدأت في مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، منتصف الشهر الحالي، بين قوات الحماية الشعبية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، وقوات مسلحة تتبع للجيش الحر. وكان المجلس الوطني الكردي قد أعرب عن قلقه من القصف العشوائي الذي طال أحياء السكنية بشمال سوريا رغم خلوها من قوات تابعة لنظام الأسد ومن مؤسساته العسكرية والأمنية.