الرئيس مرسي: لن يضار في هذا العصر صاحب رأي أو صاحب رؤية

دعا المصريين للاحتفال بالذكرى الثانية لـ25 يناير بطريقة حضارية وسلمية

TT

دعا الرئيس المصري محمد مرسي أمس الشعب المصري بالاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير بطريقة حضارية وسلمية.

وقال الرئيس مرسي، في كلمة خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف: «أدعو الشعب المصري كله للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة بطريقة سلمية وحضارية ونحافظ على مؤسسات الدولة وشوارعها ومبانيها»، مضيفا: «ما زلنا نواجه الثورة المضادة التي تريد إجهاض ثورة 25 يناير».

قال الدكتور مرسي إن «الاحتفال بذكرى المولد النبوي جاء والمسلمون متفرقون، ودماؤهم تسيل، كمذابح دولة ميانمار، ويدمى القلب لما يحدث في سوريا»، وأعلن رفضه للتدخل العسكري في سوريا، ورفض نزيف الدم السوري، مؤكدا أنه «على النظام السوري الرضوخ لإرادة شعبه، ولا مجال لنظام سوريا الحالي في مستقبل سوريا». وأضاف مرسي، خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف: «سأدعو رؤساء الدولة الإسلامية في القمة الإسلامية التي ستستضيفها مصر الشهر المقبل، لمناقشة أزمة مسلمي ميانمار، وأناشد دول العالم التحرك الفوري لوقف تلك الجريمة، ونرفض التدخل الأجنبي في جمهورية مالي، وحذرت من قبل من التدخل العسكري بمالي، وما حدث من تدخل عسكري رأينا أثره على الجزائر، وسأدعو في القمة الأفريقية بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، لحل أزمة مالي، وإجراء مصالحة وطنية فلا مجال لحل المشكلة عسكريا». وجدد الرئيس مرسي دعوته للحوار الوطني من جديد لكافة القوى السياسية ومن ذلك «التصور الكامل لكافة قضايانا السياسية والاقتصادية». وقال: «لن يضار في هذا العصر صاحب رأي أو صاحب رؤية». وأضاف: «أمد يدي للجميع من أجل بناء مصر وجعلها صانعة للحضارة ومعلمة للإنسانية».

وقال الرئيس مرسي إنه يدعو للحوار الوطني تحت رعايته شخصيا، كما أكد أن بناء المساجد والكنائس متاح في الإطار القانوني وأنه لا هدم لأي مبنى وأنه سيتدخل شخصيا لرد أي مظلمة. ودعا جميع الأحزاب السياسية إلى وضع المرأة في مقدمة القوائم الانتخابية.

وقال الرئيس مرسي: «لا يفوتني أن أحيي رجال الصحافة والإعلام الشرفاء، وأدعوهم لإعلاء مصلحة الوطن والنقد البناء، والتحلي بالرسالة الإعلامية، ولا أضيق بالمعارضة، والوطن بعد الثورة العظيمة يستوعب كل المعارضين الوطنيين، ولا أبحث عن حقوق لنفسي، ولكني أبحث دائما عن واجباتي». وقال مرسي: «قضية دور العبادة سيحكمها القانون وأتعهد بإنصاف الجميع، وأدعو جميع الأحزاب السياسية إلى وضع المرأة في مقدمة القوائم الانتخابية، وأدعو مؤسسات المجتمع المدني باستخدام كل الوسائل القانونية والاحتكاك، والعمل على رفع مستوى الإيجابية». وحذر الرئيس، خلال مشاركته الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والذكرى الثانية لثورة 25 يناير، من تداعيات خطيرة وكارثية جراء التدخل العسكري الأجنبي في مالي. وقال: «نرفض التدخل العسكري الأجنبي في مالي وحذرنا منذ أكثر من شهرين من سلبيات التدخل العسكري وتداعياته الخطيرة والكارثية على القارة الأفريقية».